شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
استقبل اليمنيون الذكرى 59 لثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962، وسط متغيرات سياسية ومستجدات، ومخاوف من أن يعاد البلد إلى عهد ما قبل الثورة.
ثورة يرى فيها اليمنيون النور الذي أعاد اليمن إلى أهلها الحقيقيين واستعادتها من يد الكهنوتيين بعد أكثر من ألف عام، وبعد 129 عاما من الاستعمار البريطاني للجنوب.
ويرى اليمنيون أن الثورة التي أنقذت البلاد من أحلك فترات التاريخ أصبحت واقعة في فخ نظام دكتاتوري جديد تؤسس له جماعة الحوثي للعام السابع على التوالي.
وتفاعل المئات من النشطاء على مواقع التواصل مع المناسبة، وغردوا لأبطالها الثوار، وحذرو من الخطر الحوثي الذي يهدد باجتثاثها.
وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، إن انقلاب مليشيات الحوثي وانتهاكاتها أثبت لليمنيين فضل ثورة 26 سبتمبر، كونه كشف الحقيقة التي كان عليها الأئمة قبل سبتمبر 1962.
وقال الرئيس هادي إن الكثير من اليمنيين لم يكونوا يدركون معنى ثورة 26 سبتمبر وحقيقتها قبل عودة فلول الإمامة الجدد ودعاة العصبوية والطائفية والسلالية، في إشارة لمليشيات الحوثي.
وأضاف أن ثورة سبتمبر واجهت تحديات، وأن مراحل العمل الوطني قبل وبعد قيام الثورة كانت أكثر وأخطر مما يواجه اليمنيون اليوم، "ورغم ذلك تحقق النصر وتغلبت إرادة شعبنا الباسل بفضل الله وبصمود الرجال وطول أنفاسهم التي لم يخالطها وهن أو يأس حتى أنجزوا للشعب ثورته وعيده الكبير".
انقلاب الحوثيين كشف الحقيقة التي كان عليها الأئمة قبل سبتمبر 1962.
الرئيس عبدربه منصور هادي
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستبقى هي الحدث الأكثر أهمية في تاريخنا.
وأضاف أنه فاتحة التحول، ونقطة الانطلاق نحو يمن حر، وشعب موحد.
وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى اليوم ينقصه الكثير من بريقه الثوري، وتبدو صورة الواقع مؤلمة، حيث تتعرض التجربة كلها للخطر، والمكاسب للاجتثاث، والعدو يتقدم.
وقال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو إن السادس والعشرين من سبتمبر المشعل الذي أضاء للشعب اليمني درب الحرية والكرامة، وأخرجهم من نفق الإمامة المظلم وستبقى أهدافه حية خالدة متجددة في وعي وضمير كل أبناء اليمن.
وغرد وزير الثروة السمكية السابق فهد كفاين على المناسبة قائلا: لن نحتفي هذه المرة ب٢٦سبتمبر كذكرى، لا نملك ذلك الترف ولا كل ذلك الوقت، ليس وأذيال الإمامة وفلولها يهاجمون مأرب وشبوة والضالع ولحج وتعز وقد التهموا ما دونها من المحافظات شمالا وغربا.
زتابع تغريدته قائلاً: "سنحتفي بالمقاومة، بهؤلاء الذين يقاومون ذلك المد الإمامي البغيض، ويبذلون أرواحهم لاستعادة الوطن".
ويذهب الناشط إبراهيم عبد القادر إلى أن ثورة سبتمبر، ميلاد وطن، والطريق إلى الحرية وكرامة وعزة هذا الشعب، ومن ابتغى غيره أذله الشعب وداسه.
ألد أعداء ثورة سبتمبر لا يستطيعون المجاهرة بكرهها وعداوتهم لها
همداني العليي
وأشار إلى أهمية أن تكون هذه بداية للتصحيح نحو الخلاص الأبدي من الإمامة، إنها فرصة لصحوة الضمير، ذكرى إن لم تعيد الحكومة إلى الداخل وإلا فلتذهب إلى الجحيم.
من جانبه يقول الناشط والحقوقي همدان العليي إن من الشواهد التي تدلل على عظمة ثورة 26 سبتمبر 1962، أن ألد أعداء هذه الثورة المجيدة لا يستطيعون المجاهرة بكرهها وعداوتهم لها.
وأضاف: تجدهم يتخافتون في مجالسهم ولقاءاتهم الخاصة، ويصفون ثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيدة بـ "الانقلاب على أصحاب الحق"، لكنهم - في الوقت نفسه وعلى استحياء- يدعون أنهم يمثلون الجمهورية ويحتفلون بذكراها وأعيادها.
وتابع العليي: "يدعي هؤلاء أنهم جمهوريون؛ خوفًا من ازدراء المجتمع لهم، واتقاء لعنات الصغار قبل الكبار، ويذهب بعضهم إلى تصوير يوم النكبة، وهو اليوم الذي سيطرت فيه عصابة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء، على أنه منجز جمهوري... بكل وقاحة وبلا أدنى شعور بالخجل".
وأضاف: تعد نكبة 21 سبتمبر 2014، على النقيض تمامًا لمبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، ويعد المشاركون في صناعة هذه النكبة أعداء حقيقيين لها.
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين