نمط مستمر من اضطهاد " الحوثيين للبهائيين.
تنهار العلاقة بشكل سريع بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، والرئيس عبدربه منصور هادي، نتيجة الممارسات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وسط دعوات متعددة لتصحيح العلاقة بين التحالف والحكومة المعترف بها دولياً أو طرد "الإمارات" كما حدث لها في "الصومال".
وإضافة إلى وزراء ومسؤولين سابقين هاجم رئيس الدبلوماسية اليمنية عبدالملك المخلافي، دور أبوظبي وقال إنَّ الخلاف معها هو ما يمنع عودة الرئيس إلى عدن، التي غادرها دون رجعه منذ فبراير/شباط2017.
وتملك الإمارات ميليشيات يمنية لا تخضع لإدارة هيئة الأركان اليمنية، وتستخدمها من أجل تقويض سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته؛ كما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي كسلطة موازية للسلطات الشرعية في المناطق التي يفترض أنها خاضعة لسيطرتها. ويدعو هذا المجلس لانفصال المحافظات الجنوبية؛ ودارت معركة طاحنة في يناير/كانون الثاني الماضي في عدن بين القوات الموالية للإمارات والجيش اليمني أدى في النهاية إلى خسارة الحكومة ومحاصرتها في القصر الرئاسي "معاشيق"، وتدخلت لجنة من التحالف بينها دولة الإمارات لإعادة الأوضاع إلى ماقبل بدء الاشتباكات.
وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي -في حوار مع شبكة "بي بي سي" البريطانية- إن الإشكاليات والتباينات مع الإمارات والتحالف العربي لا بد أن تحل. ولا يمكن أن تستمر خصوصا فيما يتعلق بالمليشيات الخارجة عن الشرعية.
وأضاف أن الحكومة ستدخل في حوار واسع مع التحالف والإمارات لتصحيح الاختلالات والتباينات في العلاقة بينهما، للوصول إلى صيغة تتناسب مع دور التحالف في دعم الشرعية، حسب قوله
يرى الكاتب والباحث اليمني " جمال المليكي " أن ما قاله الوزير المخلافي "عبارة عن تعبير رسمي بلغة دبلوماسية لمشكلة جوهرية وعميقة مؤثرة تأثيراً بالغاً على المشهد اليمني برمته وعلى المشهد الإقليمي".
ويعتقد المليكي في تصريح لـ"اليمن نت" ما وصفه بـ"هوس إماراتي" للسيطرة والعمل من أجل أنّ تكون "زعيم أو شرطي المنطقة في المعنى الحرفي للكلمة".
وأوضح: "أن الجانب السعودي يعيش منذ فترة في تيّه هذا التيه تستثمره الإمارات في حالة ممارسة أجندة تخدمها هي وتضر بالسعودية".
ويميل المليكي إلى أنّ سبب التيه السعودي، إلى عدة أمور من بينها شخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "رجل في الثلاثينات من عمره يريد وبطريقة يغلب عليها اللهف وراء العرش والوصول إليه بسرعة وهذا يجعله يتحرك بطريقة غير استراتيجية وهذه حاله شعورية غير متزنة وغير ناضجة يسهل للفاعل السياسي الإماراتي التلاعب بها".
وأشار إلى أنّ هذه هي المشكلة "الجوهرية أدت إلى العبث بالملف اليمني واستخدامه بطريقة لا ترقى إلى خطورته على اليمن والمنطقة".
ولفت إلى أنّ بقاء المشهد دون تغيير، وإعادة قراءة للتحالفات، مع استمرار "الرغبة الإماراتية" و"التيه السعودية" دون حصول جديد فإن ما قاله المخلافي "لايرقى إلا أن يكون ظهور جزء بسيط من المشكلة وبلغة دبلوماسية".
مشيراً إلى أنّ المشكلة ستستمر ما بقيت "الرغبة الإماراتية" و"التيّه السعودي".
وكانت مصادر مطلعة على المشكلة بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أبلغت "اليمن نت" بفشل وساطة سعودية لتهدئة الأجواء بين الرجلين.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني أحمد الشلفي: "لم يعد هناك ما تخفيه الحكومة بعد تصريح وزير الخارجية المخلافي عن خلافاتها مع الإمارات والحديث عن حوار لحل الاختلالات والإشكاليات مع الإمارات والتحالف".
وأشار الشلفي في منشور على "فيسبوك" إلى أنّ من "الملاحظ أن وزير الخارجية تحدث عن الإمارات والتحالف ولم يحيد السعودية في لقائه مع البي بي سي الأمر الأخر هو قوله أن الحكومة ستدخل في حوار موسع حول التباينات وصياغة العلاقة مع التحالف حول دعم الشرعية".
ولفت "الشلفي" إلى أنه و"مادام حديث الدبلوماسية اليمنية عن حوار موسع لإعادة صياغة العلاقة والدور فذلك يعني أن قادم الأيام ستشهد خلافات وتباينات أكثر وأن ما مضى من الخلافات كان السبب في تأجيل وتأخير الحسم العسكري، وهو ما عبرت عنه فيما بعد من خلال التصريحات الحكومية عن عدم الرضاء والاحتجاج المستمر".
وقال: إذا لم يتوصل الطرفان إلى حوار جاد يضع أسساً صحيحاً لعلاقتهما فقد يكون النموذج الصومالي هو الأبرز وهو طرد الإمارات وربما السعودية من الأراضي اليمنية وإعلان أبو ظبي والرياض عن إنها دورهما؟
ويظهر مسؤول يمني رفيع تحدث لـ"اليمن نت"، طالباً عدم الكشف عن هويته، معجب بالطريقة "الصومالية" في التعامل مع الإمارات العربية المتحدة. وقال إنّه وفي حال فشلت جهود الوساطة أو الحوار لصياغة العلاقة الجديدة فستتخذ الحكومة اليمنية مواقف مشابهة لما اتخذته الحكومة الصومالية.
وكانت الحكومة الفيدرالية في مقديشو، قامت بمصادرة قرابة 10 ملايين دولار وصلت المطار على متن طائرة شهر ابريل/نيسان الجاري، ثمَّ قامت وزارة الدفاع بتعليق اتفاق تدريب الإمارات لقوات الجيش الصومالية، وصَعدت مقديشو في مجلس الأمن بمطالبة المجتمع الدولي الوقوف ضد طموحات الإمارات في البلاد بعد السيطرة على ميناء "بربرة" وبناء قاعدة عسكرية بإقليم أرض الصومال الذي أعلن استقلاله أثناء الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي دون أنَّ يحظى باعتراف.
وقال المصدر إنّ ما يعقد موقف الحكومة هي حالة "التذبذب" لدى المملكة، إذ أنها تحدث أعضاء الحكومة والرئيس عن قلقها من دور الإمارات المتنامي في الجنوب وفي نفس الوقت تقوم باحتجاز الرئيس وتدعم توجهات أبوظبي، وتتخلى عن الحكومة المعترف بها دولياً.
وأشار المصدر إلى أنه وفي حال استمر الوضع خلال هذا الشهر فإن الحكومة ستتخذ قراراتها من طرف واحد دون انتظار ما ستقوله السعودية.
ناقش الاجتماع عدداً من النقاط لاتخاذ كافة الوسائل المتاحة للدفاع عن المهرة وحمايتها من أي تدخلات تسعى لجرها إلى مربع العنف والصرعات.
أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الثلاثاء، حكما بعدم دستورية تمديد عمل برلمان إقليم كردستان، شمالي البلاد. . .