The Yemen Logo

وكالة أمريكية: التحالف يدفع اليمن نحو التمزق وتكريس حكم الحوثي في الشمال

وكالة أمريكية: التحالف يدفع اليمن نحو التمزق وتكريس حكم الحوثي في الشمال

اليمن نت - 17:16 06/09/2019

قالت وكالة "الأسيوشيتد برس" الأمريكية، إن التشققات الحاصلة في التحالف السعودي الإماراتي تخاطر بحرب جديدة في اليمن.

وذكرت الوكالة في تقرير لها أن القتال بين حلفاء السعودية والإمارات، أحدث شرخا عميقا بين الدولتين.

وأشارت إلى أن ذلك الشرخ قد يدفع محافظات الجنوب إلى التمزق والتشظي إلى فئات متناحرة، وتكريس حكم الحوثيين في الشمال.

واستدلت الوكالة بقصف الطائرات الحربية الإماراتية لقوات الجيش الوطني التابع للرئيس اليمني المعترف به دولياً.

وأضاف التقرير أنه من المفترض أن يحاول التحالف استعادته للسلطة-، لا أن تصف الإمارات قوات هادي بإنها " إرهابية الأمر الذي " زاد الطين بله، مع اعتبار موالين لهادي تلك الضربة "نقطة تحول"، واتهامهم للإمارات بالتحريض على انقلاب قامت به الميليشيات المتحالفة معها للإطاحة بحكومته والسعي الى الانفصال في الجنوب.

وأوضحت أن السعودية سارعت إلى تقديم الدعم إلى قوات هادي بعد اجتياح مليشيات الانتقالي عدن وغيرها من المدن الجنوبية، وطرد قوات هادي ومحاولة التوسع إلى محافظة شبوة الغنية بالنفط.

ووفقا للوكالة يأتي الصراع بين حلفاء التحالف بعد مرور أربع سنوات، ولايزال الحوثيون يسيطرون على جزء كبير من الشمال، وأن توقف المعارك ضد الحوثيين يعود إلى تصادم أجندات الدولتين الخليجيتين.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين قولهم، إن الإمارات التي اعلنت فجأة الشهر الماضي انها تسحب معظم قواتها من اليمن، تريد من حلفائها المحليين ضمان استمرار سيطرتها على الجنوب، مضيفة أنها تتجنب هادي بسبب صلاته بما أسمته " عدوها، وهي جماعة الإخوان المسلمين.

وترى الوكالة في تقريرها أن السعودية تخشى من توسيع نطاق السيطرة الإماراتية وتعارض أيضا انفصال الجنوب، الأمر الذي من شأنه أن يكرس فعلياً حكم الحوثيين في الشمال.

وأضاف التقرير أن هذه الأجندات التي تم احتوائها لفتره طويله، تهدد الآن بتفكيك التحالف المناهض للحوثيين مع ما يترتب على ذلك من عواقب دموية على أرض الواقع.

كما نقلت الوكالة اثنان من كبار المسئولين اليمنيين قولهم، إن أحد العوامل التي تسببت بخلافات بين السعودية والإمارات ظهرت وراء الكواليس في العام الماضي، وقال المسئولان إن السعودية أجبرت حكومة هادي على قبول هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة أوقفت هجوم الميليشيات المدعومة من الإمارات لاستعادة أهم ميناء في اليمن، وهو ميناء الحديدة، من الحوثيين.

وأضاف المسؤولان الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن السعودية تخشى أن يتم استيعاب ميناء البحر الأحمر في منطقة سيطرة الإمارات التي تتوسع إلى جانب الموانئ الجنوبية الرئيسية الأخرى التي تحتفظ بها.

ووفقا لمصادر الوكالة: نقطة الخلاف الأخرى برزت عندما بدأت الإمارات سحب معظم قواتها من اليمن، وكان سببها أن الإمارات لم تبلغ السعودية مسبقاً بذلك القرار.

وأضاف المسئولان أن حكومة هادي اكتشفت ذلك عندما التقى رئيس وزرائها في أبو ظبي في يونيو مع الشيخ محمد بن زايد.

وقالت الوكالة إنها حصلت على تقرير داخلي صدر عن الأجهزة الأمنية التابعة لهادي، ذكر ت فيه أنها تعقبت في وقت مبكر من شهر نيسان/أبريل استعدادات أجراها المجلس الانتقالي للقيام بانقلاب، مضيفا ان قادة الميليشيات اجتمعوا مع مسؤولين اماراتيين بشأن هذه الخطط.

وأفاد المسئولان أن شحنات إماراتية جديدة من العربات المدرعة والأسلحة والذخيرة إلى عدن للميليشيات وصلت إلى عدن في يونيو، إلا أن الإماراتيين أكدوا للحكومة حينها أن الأسلحة كانت فقط للخطوط الأمامية ضد الحوثيين.

وأضاف أحد المسؤولين "لقد خدعنا جميعًا".

وفي ذات السياق نقلت الوكالة عن سياسيين وزعماء قبائل محليين، أنه بعد مهاجمة مليشيا الانتقالي قوات هادي وسيطرتها على عدن، انتقلت الى محافظة شبوة وحاولت الاستيلاء على عتق إلا أن السعودية هرعت إلى قوات هادي بالأسلحة والمركبات المدرعة ومنعت الإماراتيين من ضربهم بضربات جوية.

كما نقلت عن مسئولين يمنيين أن الإماراتيين أرسلوا دبابات وصواريخ وذخائر إلى الميليشيات في عدن، وأن السعودية تعيد تزويد قوات هادي وأن كلا الطرفان يبنيان من أجل تجدد الاشتباكات.

وبحسب الوكالة فإن من شأن دوامة جديدة من العنف أن تقسم الجنوب إلى جيوب، حيث تسيطر القوات الموالية لدولة الإمارات على عدن والمحافظات المجاورة، ويسيطر معسكر هادي على البقية.

في حين صرح العديد من السياسيين اليمنيين إن القيادة السعودية تبدو منقسمة - ومذهولة من تحركات الإماراتيين ولكنها مترددة في الانفصال عن حليفها لخوض معركة معلنة من أجل الجنوب.

انشر الخبر :

اخر الأخبار

شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".

أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".

لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين

وصف أبو عبيدة عجز الحكام العرب عن "تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة رغماً عن هذا العدو المهزوم المأزوم"، بأنه أمر "لا نستطيع فهمه ولا تفسيره".

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram