قالت وكالات إغاثة دولية إن اليمن المدمر من الحرب والتغيرات المناخية مازال بعيدا عن صندوق المناخ الجديد.

ووفقًا للوكالات من غير المرجح أن يتلقى اليمن أي دعم من صندوق المناخ الجديد المتفق عليه في مؤتمر COP27 27.

واتفق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر، الذي اختتم يوم الأحد الماضي، على إنشاء صندوق جديد لمساعدة البلدان الفقيرة والضعيفة التي تضررت بشدة من تغير المناخ.

ولكن على الرغم من أن اليمن هي واحدة من أفقر دول العالم وعرضة لتأثيرات تغير المناخ، إلا أنها لا تملك الوسائل للوصول إلى تمويل المناخ.

وقالت نسرين الصائم، رئيسة المجموعة الاستشارية للشباب التابعة للأمين العام للأمم المتحدة، إنها واحدة من عدد من البلدان التي من غير المرجح أن تتلقى أموالا لأنها تفتقر إلى حكومات مستقرة.

وقالت: "ليس لديهم مؤسسات من أجل الحصول على تمويل المناخ، مؤكدة أنه يجب أن يكون لديك مؤسسات قوية ، وهي غير موجودة في العديد من البلدان."

وحذر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني من أن "ما يقرب من الصفر من تمويل المناخ" يصل إلى الدول المتضررة من النزاعات "لأن صانعي القرار الذين يقررون تخصيص هذه الأموال يعتبرون أن الاستثمار هناك أمر محفوف بالمخاطر".

وأضاف السيد مارديني أن الأسوأ لم يأت بعد لليمنيين مع تفاقم نقص الغذاء.

وقال إن صانعي القرار "بحاجة إلى إعادة النظر في الرغبة في المخاطرة، لأن هناك أيضًا مخاطر كبيرة في عدم الاستثمار في هذه البلدان وتكاليف [بشرية] ضخمة يجب تجنبها".

وتشهد اليمن حربا استمرت ثماني سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

دمر الصراع البلاد، وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. بالإضافة إلى مقتل أكثر من 150.000 شخص، بما في ذلك أكثر من 14500 مدني، فإن تغير المناخ وآثار النزاع قد ترك حوالي 19 مليون شخص غير قادرين على العثور على ما يكفي من الغذاء.

أفادت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة أن حوالي 161.000 يعيشون بالفعل في ظروف مجاعة.

والأطفال والنساء هم الأكثر تضررا، حيث يعاني 1.3 مليون امرأة حامل ومرضع و2.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.

كما يعاني اليمن من الجفاف وتآكل التربة والفيضانات المتفاقمة كل عام. وفقًا لوكالة الزراعة التابعة للأمم المتحدة، كان هطول الأمطار هذا العام أعلى بنسبة 45 في المائة مما كان عليه في عام 2021.

ولقى ما لا يقل عن 72 شخصا مصرعهم فى الفيضانات هذا العام، وتأثرت حوالى 74 ألف أسرة فى 19 من 22 مقاطعة.