في ليلة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر شعر الحوثيون بالرعب بعد الخروج الكبير للمواطنين للاحتفال
وصل وفد عماني، اليوم الأحد، إلى صنعاء للقاء جماعة الحوثي لبحث تمديد الهدنة قبل حلول يوم الثاني من أغسطس موعد انتهائها.
وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام إنه وصل ظهر اليوم على متن طائرة عمانية برفقة وفد من السلطنة.
وأضاف أن الوفد يسعى للتشاور مع قيادات الجماعة، حول التطورات المتعلقة بالهدنة، والمقترحات التي قدمها الممثل الأممي لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية.
وتكثف منظمة الأمم المتحدة مساعيها لتمديد الهدنة السارية في اليمن لـ6 أشهر، يسندها في ذلك ضغط كبير، لاسيما من قبل الولايات المتحدة ودول إقليمية تسعى للتخفيف من تبعات الملف اليمني بالغ التعقيد.
وعلى بُعد يومين من نهايتها، ما تزال عملية التمديد للهدنة محل نقاش، في ظل اشتراطات جديدة للحوثيين، المدعومين من إيران، ورفض حكومي لأي شروط جديدة.
وغادر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عدن، الأربعاء الماضي، بعد يومين من وصوله. وقال مصدر مطلع على أعمال المجلس الرئاسي، لـ"العربي الجديد"، إن المجلس ورئيسه رشاد العليمي رفضا لقاء المبعوث نتيجة تحفظات على مطالب يسعى لترويجها تتعلق بالهدنة، وعلى طريقة تنفيذ مهمته، إذ يرى الجانب الحكومي أنه (المبعوث) يحابي الحوثيين، ولا يمارس عليهم الضغط الكافي لتنفيذ ما عليهم من التزامات.
ولم يعلّق غروندبرغ أو مكتبه على زيارته لعدن. كما لم ينشر الإعلام اليمني الرسمي خلال الزيارة سوى خبر عن لقاء يتيم عقده مع وزير الخارجية أحمد بن مبارك، الذي أطلعه على موقف المجلس من تمديد الهدنة، والمتمثل بالموافقة على التمديد في حال تم تنفيذ بنودها من قبل الحوثيين، خصوصاً ما يتعلق بفتح طرق تعز، وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة.
وذكرت وكالة "سبأ"، بنسختها التابعة للشرعية أمس السبت، أن مجلس القيادة الرئاسي عقد اجتماعا برئاسة رشاد محمد العليمي، اطلع خلاله من وزير الخارجية أحمد بن مبارك، على "رسالة مقدمة من غروندبرغ، حول الهدنة والإطار المقترح لتمديدها، في ظل تعنت المليشيات الحوثية عن الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة، وخروقاتها، وانتهاكاتها المستمرة في مختلف الجبهات".
ورفع الحوثيون سقف مطالبهم بعد البيان وقدموا اشتراطات جديدة، تتمثل في الفتح الكامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة، وأن تتولى الحكومة المعترف بها صرف رواتب موظفي الدولة وإعادة الخدمات "التي قطعها العدوان"، وفق بيان لمجلس الحكم التابع لجماعة الحوثي صنعاء الإثنين الماضي، وهي خطوة جاءت نتيجة انعدام الضغط من قبل المبعوث على طرف الحوثيين، بحسب المصدر.