كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن "الضغط الذي تلقاه ولي العهد السعودي الأمير ​محمد بن سلمان​ في ​الكونغرس​، والرسالة التي وجهت له من لجنة العلاقات الخارجية، بشأن الحرب في ​اليمن​"، مشيرةً إلى ان "بن سلمان، لقي استقبالاً بارداً في الكونغرس"، مؤكدة أن "لجنة العلاقات الخارجية، طالبت بن سلمان المتهور، باتخاذ إجراءات تصحيحية قوية في اليمن".

ولفتت إلى انه "يمكن لبن سلمان أن يستخدم بعض التوجيهات من أهم حليف لبلاده"، مشيرة إلى أنه "تبنى إصلاحات وصفتها بالواعدة، لكنه في المقابل تابع مغامرات عدوانية غير مدروسة وتدخلا كارثيا في اليمن"، موضحةً أن "​مجلس الشيوخ الأميركي​ صوت، في نفس يوم زيارة بن سلمان للكونغرس، على مشروع قرار يقضي بوقف ​الولايات المتحدة​ دعمها للسعودية في حرب اليمن".

وأشارت إلى أن "بن سلمان واجه غضباً من القادة الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وطالبوه باتحاذ إجراءات لتصحيح المسار في اليمن"، لافتةً إلى أن "بن سلمان كان قد قال لا توجد خيارات جيدة في اليمن، وإن المفاضلة هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها. وأضاف ابن سلمان، أن بلاده لم تفوت أي فرصة لتحسين الظروف الإنسانية في اليمن".

وأفادت الصحيفة عن "منظمات حقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين الذين قالوا إن القصف الجوي السعودي كان وراء مقتل نحو 5000 مدني في اليمن"، مشيرةً إلى إنه "يجب على الكونغرس الضغط باتجاه التزام جدي بمفاوضات سلام في اليمن"، لافتةً إلى أنه "لو نجح في إقناع الأمير السعودي بالخروج من اليمن فإن ذلك سيحسن من فرص الإصلاح في ​السعودية​".