The Yemen Logo

هديل حسن.. شابة يمنية تواجه الفقر بصناعة تحف فاخرة من الريزن

هديل حسن.. شابة يمنية تواجه الفقر بصناعة تحف فاخرة من الريزن

اليمن نت - 19:03 14/08/2022

اليمن نت- افتخار عبده

 منذ عدة أعوام تواصل الشابة اليمنية هديل حسن مهنة صناعة التحف والهدايا من مادة الريزن في واقع ازداد فيه الفقر واتسعت رقعة البطالة.

والريزن عبارة عن مادة لزجة تحتوي على عنصر صلب وعنصر سائل يتم خلطهما معًا بنسبٍ دقيقة وينتج عن خلطهما مادة لامعة شفافة تُسمى الريزن.

وقد تخرجت هديل قبل عدة سنوات من قسم الجرافيك وبعدها عملت مصممة جرافكس لمدة من الزمن، وعملت كذلك في مطبعة للدعاية والإعلان لمدة عام، ثم غادرت هذا العمل لظروف صحية".

وتمكنت الشابة من خوض غمار تجربة فريدة من نوعها، وهي صناعة التحف بالريزن على الرغم من كون هذا الأمر شبة معدوم في اليمن، وعلى الرغم من صعوبة الحصول على المواد التي تستخدم في صناعة ذلك.

وتُحقق الفتاةُ نجاحًا كبيرًا في مهنتها هذه؛ إذْ حظيت بإقبال كبير من الناس على منتجاتها في مدينة تعز وإب وغيرهما من المحافظات اليمنية، كما لقيت قبولًا كبيرًا لمنتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول هديل: إنها أحبت هذا الفن كثيرًا عندما كانت تتابع عنه في السوشال ميديا، وكانت تتمنى أن تصبح ممن يجيدون هذه الحرفة الجميلة، فوجدت ضالتها في أكاديمية وريف التي تجري دورات في هذا المجال على منصة وتسآب.

وتعد هديل واحدة من الفتيات اليمنيات اللاتي لم يرضخن للصعاب، وإنما تحدين كل ذلك وعملن على أنفسهن بكل جد واقتدار، وهي من السباقات في شغل الريزن في محافظة تعز.

وأفادت أنها  بعد تمكنها  من إتقان هذه الحرفة بدأت بنشرها  بين الأهل والأقارب فلقت قبولًا كبيرًا وهذا ما شجعها أكثر لفتح مشروعها الخاص (twighlit) واستقبال الطلبيات التي تأتيها.

وتقول حسن لـ" اليمن نت" فكرت كثيرًا في فتح مشروع خاص بي لكن المادة لا تسمح لي بذلك فأحدث لي أخي وبعض صديقاتي مفاجأة إذْ قاموا بمساعدتي لما رأوا الحماس الذي أمتلكه تجاه هذا المشروع، جمعوا لي مبلغًا من المال يساعدني في فتح المشروع".

وتضيف حسن" أذكر تلك الليلة التي حصلت فيها على المال أنني لم أذق النوم لشدة فرحي فقد قمت بِعَدِّ النقود وتوزيعها على المواد التي سأقوم بشرائها ثم التفكير كيف ستكون انطلاقتي وإلى أي مدى سوف أصل".

وفي واقع يشهد الكثير من المآسي والتحديات لا يمكن لعمل  يتم بسهولة دون أن تعيقه الكثير من الصعوبات وخاصة لدى الجانب النسوي.

وعن العثرات التي تواجه هديل في عملها  تقول " إن الحرب هي التحدي الأكبر، ثم الحصول على المواد التي أعمل بها أمر متعب جدًا؛ لأن هذا  الفن يعد  أمرًا جديدًا في اليمن، حتى أن التاجرات بهذا المجال قليلات  جدًا ما يجعلني أنتظر المادة التي أطلبها  لا تصلني إلا بعد طول انتظار".

وتابعت " شحة الثقافة بهذا الفن وكذلك الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشها الناس جعلت الكثير ينظر لهذه المنتجات على أنها عبارة عن كماليات فقط".

 وواصلت" الفارق الكبير في العملة يعيقني كثيرًا فأنا أشتري المواد بالعملة الصعبة وهذا يكفلني الكثير وعند البيع   يتذمر البعض عند سماعه بأسعار القطع التي أبيعها".

وتبدو على هديل السعادة بالنجاح الذي وصلت إليه والرضا بما تعمل وبالمردود الذي تحصل عليه من عملها هذا.

وتشير إلى أن الدخل الذي تحصل عليه من وراء عملها هذا ليس كافيًا لكنها مقتنعة به تمامًا؛ لأنها تمارس عملًا تحبه كثيرًا.

وترسل هديل رسالتها لكل فتاة أن" ابحثي عن شغفك، اشتغلي لأجل ذاتك واتعبي على صناعة نفسك وصقل مهاراتك إلى أن تصلي لما تحبينه وتستمتعين به وتجدين  فيه  ذاتك".

الحلم المستقبلي

لهديل أحلام جميلة تسعى لتحقيقها على الرغم من واقعها الذي يشهد الحرب والفقر والكثير من الأوجاع التي خلفتها الحرب وجعلت البلاد كلها جرحًا ينزف بكل وقت.

تطمح هديل كثيرًا أن يتوسع مشروعها أكثر وأن يكون لديها معمل كبير خاص بها تلبي فيه كل الاحتياجات التي تخص كل أعمال الريزن وصناعة التحف.

كما تحلم أن تصل قطعها الجميلة لكل بيت في اليمن وأن تخرج بهذا المشروع لخارج اليمن أيضًا.

لا يتوفر وصف.

انشر الخبر :

اخر الأخبار

أوضحت أن عدد المهاجرين الذين يدخلون اليمن عبر ساحل لحج انخفض إلى (548) بنسبة 76 في المائة منذ الشهر الماضي (2249).

شاشة البث الحي للمزاد أظهرت تنافس 131 مزايدا على اقتناء القطع الأثرية اليمنية، هوياتهم غير ظاهرة ولا معروفة،

غرد البوسعيدي ، قائلا: “التأكيد مجددا على أهمية دعم كافة الجهود نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة، وتشجيع المبادرات الإنسانية”.

يحذّر من أن تراجع نسبة الذكور بشكل عام يهدد "خلال الأعوام المقبلة بانقراض الذكور من السلاحف البحرية".

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram