شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
قالت مجلة نيوز ويك الأمريكية إنّ اعتقال نشاطين سعوديين الأسبوع الماضي، يكشف خدعة الإصلاح التي يروج لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن بين المعتقلين ثلاث نساء ناشطات في حقوق المرأة، وتم اعتقالهن بسبب عملهن مدافعات عن الحقوق في منظمة «حقوق الإنسان» المعنية بمراقبة الاعتقالات التعسفية في المملكة.
لكنّ محللين يرون أن هجوم النظام عليهن هو جزء من حملة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإسكات أصوات النشطاء المنتقدين للأسرة الحاكمة.
وكانت الرياض قد اعتقلت لجين الهذول: وهي ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعزيزة اليوسف: أم لخمسة أولاد تبلغ من العمر 60 عاماً، وإيمان النفجان: وهي أستاذة جامعية ومدونة مشهورة، وكلهن معتقلات في السعودية منذ 3 أيام، حسب منظمة «سجناء الضمير» التي تراقب الاعتقالات في المملكة.
وشملت الاعتقالات أيضاً نشطاء آخرين، مثل: الدكتور محمد الربيعة، والدكتور إبراهيم المدميج، واللذان اختفيا أيضاً في ظروف مشابهة.
وتشير المجلة الأميركية إلى أنه من غير الواضح المكان الذي تُحتجز فيه السيدات، أو إن كان وُجّه لهن اتهامات، أو متى سيُطلق سراحهن.
وأضافت أن الاعتقالات تأتي في وقت يروّج فيه النظام السعودي لصورته كدولة منفتحة وأكثر تسامحاً، بينما يتيح للنساء بعض الحقوق، مثل السماح لهن بحضور الحفلات العامة ودور السينما، ومنحهن حق القيادة.
وكانت الهذول والنفجان قد اعتُقلتا من قبل في سنوات ماضية؛ لخرقهن الحظر المفروض على قيادة المرأة السعودية للسيارة.
لكن «نيوزيوك» تشير إلى أن السيدات الثلاث استُهدفن بسبب دفاعهن عن حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة السعودية، التي تدّعي السلطة أنها تمنحها للمرأة تدريجياً، وذلك حسب ما قالت منظمة «سجناء الضمير».
واستطردت المجلة بالقول إن آخرين يُعتقلون بشكل عام؛ لدفاعهم عن حقوق الإنسان، ومحاولتهم الكشف عن الانتهاكات التي ترتكبها السلطات بحق مواطنين.
لكن بعض المحللين يرون أن الاعتقالات هي جزء من محاولات بن سلمان لإخراس نشطاء بارزين ينتقدون الأسرة الحاكمة.
ويرى علي الأحمد -مدير مركز «جولف انستيتيوت» في واشنطن- أن حملة الاعتقالات الأخيرة «تثبت أن بن سلمان ليس مصلحاً كما يزعم، وأن رعاته من الدول الغربية يجب أن يشعروا بالخزي اليوم».
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين