أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، الأحد، الانتهاكات المستمرة لمليشيات الحوثي بحق الصحفيين المختطفين في سجونها، وتقييد حريتهم في ظروف قاسية وتعسفية متعمدة.

وقالت نقابة الصحفيين في بيان اطلع عليه "اليمن نت"، إنها "تلقت بلاغا من أسر الصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي منذ يونيو 2015م، تفيد فيه تعرض الصحفي توفيق المنصوري للتعذيب والضرب على رأسه حتى كسرت جمجمته من قبل قيادي حوثي مشرف على ملف المختطفين، كما تم نقله مع الزميلين عبدالخالق عمران وحارث حميد  إلى زنازين انفرادية".

وأضافت "تواصل جماعة الحوثي الإمعان البشع في التعذيب، والترويع للصحفيين المختطفين منذ أكثر من سبع سنوات، والظروف القاسية وغير الإنسانية المحيطة بالصحفيين المختطفين الذين يشكون من الأمراض المزمنة، والمعاملة القاسية، وسوء أماكن الاعتقال التي تفتقر للنظافة وللنظام الغذائي الجيد، ناهيك عن التعذيب الذي يتعرض له الصحفيون بشكل مستمر".

وتابع البيان: "تعبر نقابة الصحفيين اليمنيين عن مخاوفها الكبيرة على حياة الزملاء الصحفيين المختطفين، في ظل هذا التعامل  القمعي وتلذذ المسئولين الامنيين الحوثيين بتعذيب مختطفين عزل، وحرمانهم من حق الرعاية الصحية والزيارة".

وكانت المليشيات قد اختطفت مجموعة من الصحفيين يوليو 2015، وأخفتهم وعرضتهم للتعذيب الشديد، بحسب ما أكدت تقارير حقوقية.

وفي أبريل 2020 قضت محكمة تابعة لمليشيات الحوثي بإعدام الصحفيين الأربعة "توفيق المنصوري، وعبدالخالق عمران، وحارث حميد، وأكرم الوليدي"، وسط إدانات شديدة، ومطالبات بسرعة الإفراج عنهم.

ويعيش الصحفيون في اليمن ظروفا بالغة الصعوبة، جراء الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحقهم.

وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين، في تقارير سابقة لها، إن الصحافة اليمنية تعرضت لحرب دامية، ابتداء من استباحة وسائل الإعلام ونهبها، ومطاردة الصحفيين والمصورين، وإيقاف العشرات من الوسائل الإعلامية، وحجب المئات من المواقع الإلكترونية المحلية والعربية والدولية، وإيقاف رواتب الصحفيين، وقتل العشرات منهم.