شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
شارك المئات من النشطاء والحقوقيين، اليوم الاثنين، في تظاهرة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تندد باستمرار الحصار الحوثي على مدينة تعز للعام السابع على التوالي.
وجاءت التظاهرة التي دشنها النشطاء على الوسم #فكوا_الحصار_عن_تعز، عقب انطلاق اول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي بعد ست سنوات من التوقف كأحد بنود الهدنة التي تم الاتفاق عليها.
واتفاق الهدنة الذ بدء في ابريل/ نيسان الماضي، هو أول هدنة وطنية يتم الاتفاق عليها منذ عام 2016 في اليمن، وتشمل بنود الهدنة التي مدتها شهرين تسهيل دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة ، والسماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء ، وعقد اجتماع بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق المؤدية إلى تعز.
وتخضع مدينة تعز تعز لسلطة الحكومة اليمنية، ويفرض عليها الحوثيون حصاراً مطبقاً منذ بدء الحرب، ما أدى إلى تدهور أكبر للوضع الإنساني والصحي في المدينة المكتظة بالسكان.
وقال النشطاء إن فك الحصار المفروض على تعز، أسهل من إعادة فتح مطار صنعاء وكلاهما قضايا انسانية ذات أولوية.
وكتب الصحفي أحمد الجبيحي عن الموضوع قائلا: الدوافع الإنسانية تخضع للتميز من قبل المجتمع الدولي، تعطى الأولوية وتقدم التنازلات حينما يتعلق الأمر بالإنسان في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، بينما فك الحصار المفروض على تعز لا يقدم على أنه ضرورة انسانية ينبغي أن تعطى نفس الأولوية ويبدو أنها ستظل قضية عالقة.
ويذهب المحامي ياسر المليكي إلى أن مقايضة فتح مطار صنعاء برفع الحصار عن تعز أقبح ما تعلل به التحالف العربي طوال السنوات الماضية، مشيرا: في تعز لا نريد المعاناة لسكان صنعاء وسعدنا اليوم لفرحهم، لكن رفع الحصار عن تعز الاختبار الإنساني الأصعب لجماعة الحوثي ودول التحالف التي تستطيع كسر الحصار بأدواتها.
وفي ذات السياق طالبت بيانات دولية وحقوقية جماعة الحوثي بسرعة البدء في إجراءات رفع حصار المفروض على مدينة تعز وفتح طرقاتها لتخفيف المعاناة عن المدنيين.
وقالت السفارة الفرنسية، في بيان ترحيبي بمناسبة انطلاق اول تجارية من مطار صنعاء، إن الوقت حان لرؤية جماعة الحوثي المسلحة تقوم بخطوة أولى ملموسة لصالح السلام في اليمن.
وأكدت أنه وبعد هذه الخطوات المهمة المتمثلة بوصول شحنات النفط إلى ميناء الحديدة ووصول أول رحلة تجارية لمطار صنعاء الدولي! ، حان الوقت لرؤية الحوثيين يقومون أخيراً بخطوة أولى ملموسة لصالح السلام: إعادة فتح الطرق في تعز الذي أصبح أمراً ضرورياً ويجب أن يتم ذلك دون تأخير.
من جانبها أوضحت السفارة الأمريكية أنه في الوقت الذي ترحب فيه بلادها بانطلاق أول رحلة من مطار صنعاء فإنها تتطلع إلى تنفيذ باقي بنود الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق المؤدية إلى تعز، وندعو جميع الأطراف إلى العمل معا من أجل سلام دائم.
من جانبه أصدر لفيران بويج مدير منظمة أوكسفام في اليمن بيان شدد فيه على أهمية بمكان أن تبدأ المفاوضات الآن لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى تعز لتخفيف معاناة المدنيين في المدينة.
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين