أطلق المئات من اليمنيين تظاهرة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي احتفاء بالعيد الخامس والخمسين لثورة الـ 30 من نوفمبر ضد الاحتلال البريطاني.

وفي مثل هذا اليوم تم الإعلان عن خروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن بعد احتلال دام 129 عاماً، وشكل الـ30 من نوفمبر 1967، نقطة مفصلية في تاريخ جنوب اليمن.

غير أن هذا الجزء من اليمن الذي غادرته بريطانيا الاستعمارية، ظل في صراعات داخلية حتى يومنا، كجزء من المشكلة اليمنية شمالًا وجنوبًا، المتفاقمة حاليًا أكثر من أي وقت فات.

وبعد 55 عامًا على جلاء آخر جندي بريطاني عن عدن، تعيش مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها أوضاعًا متدهورة،، فيما عادت الهيمنة البريطانية عليها بواجهة إماراتية.

كما عادت الصراعات الجهوية في الجنوب لتعيث في عدن، وتعوق استقرار أوضاع المدينة كعاصمة مؤقتة لليمن.

يقول الإعلامي خالد العلواني إن شواهد التاريخ ومعطيات الأحداث تؤكد أنه لا مكان للمستعمر في اليمن حين ينفجر مارد الثورة في وجهه مهما كان بطشه وجبروته.

وأضاف أنها حقيقة تاريخيه تجسدت في الثلاثين من نوفمبر سبعة وستين، بعد مسيرة كفاح مفعم بالبطولة والتضحية والفداء.

من جنابه يفيد الناشط بندر البكاري أن شمس الـ 30 من نوفمبر 1967م، انفجرت من رحم المعاناة التي أفرزها المحتل البغيض؛ لتنير دروب الحرية، والسيادة المنشودة للوطن في جنوب اليمن المحتل؛ فسقطت أسطورة المملكة التي لا تغيب عنها الشمس.

ويرى الناشط صالح منصر اليافعي أن يوم 30 نوفمبر يوم الاستقلال الوطني وخروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، حتماً سيعود هذا الحدث مجدداً وسنحتفل بخروج اخر جندي أجنبي من بلادنا!!

وتشير الناشطة عبير الحميدي إلى أن ذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967، يجب أن نستقي منها اليوم دروس العزة ودروب الخير وهي بذات العناوين التي سطرها بفخر المناضلون الأتقياء الأنقياء والشهداء الذين سقطوا على درب الحرية وأن ينعم الوطن باستقلاله ويكون سيد نفسه.

ويرى الناشط عبدالكافي مرشد أن ذكرى الجلاء تذكرنا بأهمية بحقنا في أرضنا وسيادتها، وفي بناء دولتنا الحرة والمستقلة.

وأضاف أن كل ذكرى ثورية هي محطة تجديد الولاء لليمن أرضاً وإنساناً، وليست خطابات ميته ولا حفلات ولا ممارسة طقوس فارغة.

ويرى الباحث والأكاديمي فيصل علي أنه لا حرية بدون سيادة واستقلال ولا دولة بدون استعادة كل أراضي الجمهورية اليمنية وطرد كل الطامعين والغازين والعابثين، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الأمة اليمنية.

ويقول الصحفي مازن عقلان إن الإمامة راهنت على دعم الاستعمار، وراهن الاستعمار على خدمات الإمامة وتوافق الطرفان على تشطير اليمن وتمزيقه حتى يسهل هضمه وابتلاعه لكن الشعب كان لهم بالمرصاد فقد أشعل الثورة تحت أقدامهم وأحرق أوهامهم بنور إيمانه بعدالة قضيته وقوة إصراره على تحقيق أهدافه السامية.