ندد مسؤولون في الحكومة اليمنية وناشطون، بقصف مقاتلات أبوظبي للجيش الوطني في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى .

واعتبر الناشطون الغارات التي شنتها الإمارات، نقض واضح وصريح للبيان المشترك الذي أصدرته كلا من وزارة الخارجية الإماراتية ووزارة الخارجية السعودية حول التهدئة في المحافظات الجنوبية.

وكانت وزارتا الخارجية في كل من السعودية والإمارات قد اتفقتا  على "الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية (في اليمن) لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف"، في إشارة إلى قوات الحزام الأمني الانفصالية والقوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وشدد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الأحد على ضرورة "الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية".

وأعلنت السعودية والإمارات "حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن" عبد ربه منصور هادي.

وعقب استهداف القوات الحكومية، دانت الخارجية اليمنية القصف الجوي الاماراتي على الجيش الوطني في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وحملت دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية.

وأهابت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة كقائدة لتحالف دعم الشرعية بالوقوف الى جانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكرية غير القانوني وغير المبرر.

وطالب وزير الدولة في الحكومة الشرعية "عبدالغني جميل"، الامم المتحدة والمنظمات الدولية ومحكمه الجنايات الدولية بالتدخل السريع لإيقاف مهزلة الإمارات المستمرة في ارتكاب جرائم بحق أبناء الشعب والذي كان آخرها مجزرة استهداف قوات الجيش الوطني في نقطه العلم.

من جانبه قال نائب وزير الشباب والرياضة " منير الوجيه"، إن استمرار الإمارات ضمن التحالف العربي ليس له أي مبرر بعد المجزرة التي ارتكبتها بحق الجيش الوطني وإصرارها على إسقاط الدولة اليمنية وشرعيتها في تحدي واضح لإرادة اليمنيين واصرار عجيب على تقسيم البلد ودعم الميلشيات وتحدي واضح للشقيقة الكبرى

من جانبه قال مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي، إن بن زايد سيدفع ثمن هذه البلطجة، وعليه أن يعرف أن أرض اليمن ليست مباحة له وللمرتزقة التابعين له.

وأكد الرحبي، في تغريدات له على تويتر، أنه سيتم الرد بقسوة على ما قام به الطيران الإماراتي ضد الجيش اليمني، وسيتم اتخاذ إجراءات قاسية على مستوى مجلس الأمن والمجتمع الدولي وسيتم فتح ملفات جرائم وانتهاكات الإمارات، ولابد للوقاحة الإماراتية أن تتوقف.

وقال الرحبي، إن طرد الإمارات من اليمن لم يعد مطلب اليمنيين فحسب، بل طردها وتقديم ملفات وشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وإلى محكمة الجنايات الدولية، وتقديم ملفات انتهاكات حقوق الإنسان، وانتهاك السيادة الوطنية، والاستيلاء على أراضي ومناطق في اليمن، وتجنيد مليشيات، وإنشاء سجون سرية وجلب مرتزقة لليمن.

من جانبه تساءل الصحفي والكاتب اليمني "عارف أبو حاتم"، ما هو الجديد في قصف الإمارات للجيش الوطني اليوم؟

وأضاف: لن أحلل واستشهد واكتب لكن أقول رحم الله الشهيد العميد أحمد الأبارة ورفاقه الكبار الذين قتلهم طيران الإمارات في مقر قيادة الجيش اليمني بمنطقة العبر في يوليو 2015 على بعد ألف كيلو من الاشتباك مع الحوثيين.

وقال رئيس قطاع التلفزيون اليمني، جميل عز الدين، إن هذا القصف ليس الأول من قبل الإمارات للجيش، ولن يكون الأخير، فخيرة رجال الوطن قتلتهم الإمارات إما بالطيران أو بالاغتيالات عن طريق ميليشياتها.

واستدرك عز الدين قائلاً: لكن السؤال؛ ماذا يعني هذا القصف بعد البيان المشترك مع المملكة والذي تعهدت بالعمل على استعادة الشرعية فهل هذا هو الطريق لاستعادة الشرعية؟!

من ناحيته، قال الصحافي، همدان العليي، "إن التاريخ لن يرحم ونحن لن ننسى،.الإمارات تقصفنا بالطائرات لدعم الانفصاليين وتقسيم اليمن. وأشار الناشطون أن أكل الضربات التي استهدف الجيش اليمني في أكثر من جبهة، كانت ضربات إماراتية متعمدة، وقد قتلت خيرة قادة ورجال اليمن.