كشفت منظمة مكافحة العنف المسلح (AOAV) التي تتخذ من لندن مقرا لها عن تورط القوات الخاصة البريطانية في عمليات قتل سرية منذ عام 2011 في 19 دولة على الأقل، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق ودول أخرى. 

وفي تقرير نشر يوم الثلاثاء، ذكرت AOAV أنه تم نشر عملاء بريطانيين لمحاربة أو مراقبة القوات المعادية في الجزائر وقبرص وإستونيا وفرنسا والعراق وكينيا وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان والفلبين وروسيا والصومال ومضيق هرمز بين إيران وعمان والسودان، وسوريا، وأوكرانيا واليمن. 

مقتل المئات من المدنيين 

وكانت بعض عمليات النشر هذه في المواقع التي كانت القوات البريطانية تقاتل فيها بالفعل، كما كان الحال في أفغانستان والعراق. ومع ذلك، واصلت القوات الخاصة البريطانية (UKSF) عملياتها في كلا البلدين بعد فترة طويلة من انسحاب القوات النظامية. 

 وفي أفغانستان، نسبت مئات القتلى المدنيين إلى الغارات الليلية التي شنتها القوات الخاصة البريطانية والأمريكية بين عامي 2009 و2012.  

وفي حين أذن البرلمان بعمل عسكري في أفغانستان والعراق، انتشرت قوات الأمن البريطانية في مناطق نزاع نشطة أخرى دون موافقة المشرعين.  

وذكر التقرير أنه قبل ثلاثة أيام من تصويت البرلمان ضد نشر قوات الدفاع الجوي السورية في سوريا في عام 2013، كان عملاء UKSF وMI6 على الأرض يستهدفون منشآت الدفاع الجوي السورية ويستدعون الضربات الجوية الأمريكية. وفي غضون أشهر، كانوا يدربون المسلحين المناهضين للحكومة بينما كانوا يغتالون مقاتلي الدولة الإسلامية. 

ووفقا للتقرير: في اليمن شن عملاء قوات الأمن البريطانية غارات على المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، ولكنهم، في بعض الحالات، قاتلوا إلى جانب الجهاديين الذين جندتهم الإمارات العربية المتحدة لمهاجمة المتمردين الحوثيين.  

وأشار التحالف إلى أن ما يصل إلى 40٪ من هذه القوات الجهادية كانوا جنودا أطفالا. 

وشكلت مهام التدريب وعمليات إنقاذ الرهائن معظم عمليات النشر المتبقية، بينما ركزت عملية UKSF في روسيا على توفير الأمن للرياضيين البريطانيين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي.