تنطلق يوم غدا الجمعة، النسخة 25 من بطولة كأس الخليج والتي تستضيفها مدينة البصرة في العراق، ويستعد المنتخب اليمني لخوض أولى مبارياته ضد المنتخب السعودي، وسط تصريحات مثيرة تؤكد 9الفشل والخسارة قبل صافرة البداية.

وكان مدرب المنتخب الوطني التشيكي ميروسلاف سكوب، قد سخر من المواجهة يوم غد أمام الأخضر السعودي، حيث قال في مؤتمر صحفي إن "المقارنة بين منتخبي اليمن والسعودية أشبه بمقارنة التكتك بالمرسيدس".

وجاء ذلك بعد أيام من تصريحات سابقه له قال فيها إنه لا يعد الجماهير اليمنية بتحقيق شيء في خليجي 25.

بينما أطلق رئيس اتحاد كرة القدم، أحمد العيسي، تصريحات قال فيها "بأن الاتحاد لم يتلق أي دعم من قِبل الحكومة، ولا من المؤسسات الدولية المعنية". وهو ما أكد الضعف والهزيمة التي يمتلكها الاتحاد بشكل عاماً والتي تفقد الأمل لدى الجماهير اليمنية في تحقيق منتخبهم الوطني نتيجة إيجابية لمحو سلسلة "اللا انتصار" في كأس الخليج.

تصريح انهزامي

يقول الصحفي الرياضي عبدالله السامعي إن السخرية التي تعرض المنتخب الوطني قبل مباراته الأولى في خليجي 25 كان سببها تصريح المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب مؤكدا بإنه "تصريح انهزامي للغاية لكنه واقعي في الوقت ذاته".

وأوضح السامعي في حديثة لـ"اليمن نت" أن "تصريح المدرب لم يأت من فراغ فالإعداد للبطولة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، لأن اتحاد كرة القدم لم يتعاقد مع سكوب إلا في وقت متأخر ولم يستطع المدرب أن يختار اللاعبين بناء على المعايير التي عادة ما يضعها أي مدرب لنفسه وغالبا يكون الاختيار بعد رؤيتهم في مباريات الدوري، والدوري اليمني لم ينطلق حتى الان، ما اضطره لاختيارهم بعد مباريات تجريبية مع أندية مغمورة في المعسكر الإعدادي الذي أقيم بالقاهرة والذي لم يتضمن أي مباراة ودية مع أي منتخب".

وأضاف: "لا ننسى أن سكوب هو صاحب أكبر إنجاز للمنتخب اليمني في بطولات كأس الخليج والمتمثل بالخروج بنقطتين عام 2014 بالرياض، ومن غير المستبعد أن نرى منتخبنا بشكل أفضل من السابق في خليجي25 بالبصرة رغم الظروف والإعداد الضعيف خاصة وأن لدينا لاعبين محترفين انضموا مؤخراً للمنتخب وقد يكون لحضورهم دوراً كبيراً في تحقيق المفاجأة".

تبرير الفشل

ويقول عضو مجلس إدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم، عبدالوهاب الزرقة: "نحن في مجموعة صعبة جدا، أمامنا السعودية والعراق وعمان والسعودية ما تزال خارجة من كأس العالم، وقد يقول البعض إنها أعلنت بأنها ستشارك بالفريق الثاني الضعيف، وهذا صحيح، لكنه بطل آسيا، وبعض اللاعبين منهم كانوا في الاحتياط بكأس العالم".

وأضاف الزرقة في تصريحات صحفية إن "منتخب العراق يستعد للبطولة منذ نحو عام، ولعب مباريات ودية دولية، وهو البلد المضيف، وكذلك عُمان، أما نحن فنعمل مع الاتحاد في معسكر مع المدرب سكوب، في القاهرة، ولعب منتخبنا مباريات ودية مع دوريات من الدرجة الثانية والثالثة، ليس الغرض منها الفوز، وإنما الوقوف على مستويات اللاعبين، وإن شاء الله منتخبنا يقدم مباراة تليق بالكرة اليمنية".

وأكد أن "اتحاد كرة القدم يضع خططا وبرامج ويرفعها إلى وزارة الشباب والرياضة، والدولة هي من تنفذ البرامج، سواء إقامة معسكر للمنتخب أو بطولات أو أيا كانت، فالاتحاد لا يوجد لديه دخل مادي، حتى وإن عمل إستراتيجية لمدة عام، من سينفذها، ومن سيموّلها؟"، مضيفا: "دعونا نكون واقعيين".

ويرى عضو مجلس إدارة الاتحاد أنه "من الطبيعي ألا يعِد المدرب الجماهير اليمنية بشيء، كونه لم يمر شهر على حضوره، وتدريبه للمنتخب، وسيواجه منتخبا قادما من كأس العالم، والعراق منذ نحو عام وهي تقيم معسكرا لمنتخبها، ولعب منتخبها مباريات ودية مع منتخبات دولية وأوروبية وأمريكية".

وتابع: "نحن على قدر الحال، وهذا هو المنطق، ونحن لسنا مستسلمين، ونتمنى من المنتخب أن يقدم، ويقاتل، ويحقق ما يليق بالكرة اليمنية".

ويجدر الإشارة بأن اليمن هو الوحيد بين المنتخبات الثمانية المشاركة في كأس الخليج، الذي لم يحقق اللقب من قبل، بل لم يحقق أي انتصار في تسع مشاركات. حيث خاض المنتخب اليمني في البطولة الخليجية 30 مباراة، تعادل في ست منها، وهزم في البقية.