قال مسؤول حكومي، اليوم الجمعة، إن الحكومة اليمنية ستتبادل الاسرى والمختطفين مع مليشيات الحوثي كما هو مخطط. . .
اليمن نت- ياسين التميمي
يوم الأحد القادم ستحتفي مكتب قطر الوطنية، وهي واحدة من أهم وأكبر والمكتبات في الوطن العربي، بشاعر اليمن الكبير عبد العزيز المقالح، وقد اختارت مناسبة مهمة للاحتفاء بهذا الشاعر، وهي مرور أكثر من نصف قرن على صدور أول ديوان شعري له، وهو ديوان " لا بد من صنعاء" الذي يعود تاريخه إلى العام 1971.
لا يبدو هذا الحدث اعتياداً فالشاعر المقالح، ليس ككل الشعراء الآخرين، فالرجل إلى جانب أنه رائد في الشعر الحديث على مستوى الوطن العربي، وأتقن هذا الفن وأنتج أفضل ما حوى ديوان العرب المعاصر من شعر، هو أيضاً ثائر ومثقف عضوي وأستاذ جامعي وأحد المؤثرين الكبار في العهد الجمهوري.
وتمثل الجائحة الحوثية بما تمثله من إرث سياسي قاتم وسيئ يتكئ على مذهب سلطوي عنيف، أكبر أعداء هذا الشاعر، الذي برز خلال عقد الستينيات من القرن الماضي، كأحد الإعلاميين المؤسسين لإذاعة صنعاء، والصادحين باسم الثورة والمحرضين الجسورين على أعدائها، ومن أجل الدفاع عنها خصوصاً في حرب السبعين يوماً التي انتهت بانتصار الشعب اليمني على مخلفات الإمامة والحلف الكبير البائس الذي دعم عودتها.
عبد العزيز المقالح يُكرم اليوم، فيما لم يحلْ وهنُ الشيخوخة التي يعاني منه عن البوح بآلامه العميقة وهو يشاهد عمره يشارف على نهاية حزينة، ما كان يتمناها لوطنه، خصوصاً وهو يشاهد نوعية أكثر رداءة من جائعي السلطة يتحكمون برقاب الكتلة الأكبر من سكان اليمن، ويحكمون سيطرتهم على العاصمة صنعاء، ويحاولون أن يظهروا وداً مسموماً بأحقاد مركبة تجاه المقالح والعشرات ممن أقرانه المناضلين الذين يعيشون الفصل الأخير من أعمارهم، دون يقين بما سيكتب عنهم وعن اليمن في الفصول الآتية من كتاب الزمن.
في صنعاء يواجه الحوثيون الملايين ممن يمتلكون القناعات الثورية والجمهورية، وينظرون بازدراء إلى أولئك الذين يقفون عقب كل صلاة وقبل خطبة جمعة في مساجد صنعاء، يرددون صرخة غريبة عليهم وتزخر بالشتائم واللعنات والكراهية وتريد أن تقحم شعباً بأكمله في معمعة السلطة الطائفية التي تتشكل على وقع تلاقح تيارين شيعين موتورين يرى رؤساؤهما وأتباعهما الإسلام والمسلمين أعداء، والدين مجرد مدخل لبناء سلطة عائلية موهومة بمزاعم الاتصال بالنسب النبوي.
اليمنيون ربما توفرت لهم فرصة التعبير عن رفضهم وازدرائهم للعصابة المذهبية الطائفية التي تتحكم بصنعاء، فهم يغادرون المساجد دونما تأخير، إذا ما أصر أحد المفروضين من قبل الجماعة الطائفية على اعتلاء المنبر أو استغلاله في الضخ الطائفي والادعاءات السلالية وسرد الأكاذيب والمزاعم.
ولأن هذه الجماعة تدرك هذه الحقيقة، اتجهت نحو الاستثمار في الناشئة من طلاب المدارس، من خلال تفخيخ المناهج وتكريس نمط مدمر من الأداء التربوي والتعليمي الذي يوجه عقل ووجدان الطلاب نحو قلب الصراع العاصف باليمن في هذه المرحلة، وتحويل المدارس إلى ما يشبه المعتقلات الطائفية التي يتم فيها احتجاز الطلاب والطالبات نفسياً وغسل أدمغتهم وإعادة إطلاق سراحهم مفخخين بأفكار سيئة وخطيرة تحول حتى دون اندماج الطالب في أسرته وبيئته الاجتماعية، بل ويتحول بسببها إلى قاتل مأجور بامتياز، يشعر معها أن أمامه قائمة لا نهاية لها من الأعداء الذين هم شركاء في الوطن وإخوة في الدم والعقيدة والمصير.
احتفائية مكتبة قطر الوطنية بالشاعر المقالح تمثل أحد الإشراقات المهمة في ظلام الأزمة والحرب الدائرتين في اليمن، وهي تشير بوضوح إلى أن العهد الجمهوري راسخ في وجدان اليمنيين، وسيظل قوياً بالمبدعين والقادة والمناضلين والمؤثرين الذي يعطلون مشروعاً وضعت بين يديه كل المقدرات لكي يحرف مسار اليمن عن جمهوريته.
قال مسؤول حكومي، اليوم الجمعة، إن الحكومة اليمنية ستتبادل الاسرى والمختطفين مع مليشيات الحوثي كما هو مخطط. . .
دانت وزارة الصناعة والتجارة بأشد العبارات استمرار مليشيات الحوثي استخدام سياسة التجويع كسلاح لمواجهة المدنيين المحاصرين. . .
قالت وزارة العدل الأميركية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة، تسعى للاحتفاظ بأكثرمن مليون طلقة ذخيرة، أرسلها الحرس الثوري. . .