قال الجيش الوطني، إن عدداً من عناصر مليشيات الحوثي، اليوم الإثنين، سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم قيادات ميدانية، في كمين محكم للجيش بجبهة المخدرة شمال غرب مأرب.

وقال موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش، إن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استدرجوا عناصر المليشيا الحوثية إلى كمين محكم بجبهة المخدرة، وكبدوها خسائر في العتاد والأرواح.

وأضاف أن الكمين أسفر عن مصرع وجرح العشرات، وتدمير عربة وطقم يحمل عيار 23 مل، وكميات من الذخائر.

وتخوض قوات الجيش الوطني والمقاومة وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي، معارك مستمرة مع عناصر المليشيات في جبهات عدة، وسط استنزاف بشري متواصل في صفوف المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران.

ومنذ بداية فبراير الماضي، تشن مليشيات الحوثي هجوماً عنيفاً على محافظة مأرب، من عدة جهات، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، قبل الدخول في أي مفاوضات.

وتسبب التصعيد بتفاقم الأزمة الإنسانية في مأرب، بعد تهجير أكثر من 24 ألف نازح، من مخيمات صرواح، غربي مأرب. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التصعيد الحوثي، داعية الأطراف لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات.

ويشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.

وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.