قُتلت امرأتان وأصبن أخريات، اليوم الأحد، بانفجار لغم زرعه الحوثيون بمحافظة الحديدة غربي اليمن..

وقال مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة في بيان له، إن لغم حوثي، انفجر خلال مرور أربع نساء بمديرية حيس جنوبي الحديدة أسفر عن مقتل اثنتين وإصابة اخريات بجروح خطيرة.

وأفاد المكتب أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم مماثلة راح ضحيتها المئات من أهالي المديريات والمناطق المحررة في الساحل الغربي جراء حقول الألغام التي زرعتها الجماعة المسلحة.

وأشار البيان إلى أن حوادث الألغام تتكرر رغم الجهود المبذولة من الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، وكذلك مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام.

وأضاف أن حقول الألغام ماتزال تشكل كابوسا يؤرق أهالي الساحل الغربي، ويتربص بهم الموت في كل الأمكنة.

وطالب الأممَ المتحدة بالضغط على الجماعة المسلحة، لتسليم خرائط حقول ألغامها في مناطق الساحل الغربي، حفاظا على أرواح المدنيين وحتى يتمكنوا من العودة إلى مزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية.

ودعا البيان المجتمع الدولي دعم جهود القوات المشتركة في نزع وتفكيك حقول الألغام من الساحل الغرب.

وتحولت مئات المزارع في محيط مدينة «حيس» جنوب محافظة الحديدة إلى أراضٍ قاحلة يغزوها التصحر، منذ أن هجرها مزارعوها خشية الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي فيها، وعمليات القصف الحوثي اليومي الذي يستهدف سكان المدينة، ويعترض طريق أي مزارع يحاول الوصول إلى مزرعته.

ونادرًا ما كان سكان القرى المحيطة بمدينة حيس يلجؤون إلى أعمالٍ أخرى من دون الزراعة ما عدا اصطياد الأسماك كمهنة متوارثة، حيث تعد المزارع الخصبة في محيط المدينة أحد أهم مصادر الإنتاج الزراعي لسكان حيس، كما كانت مصدر رزق أساسي لآلاف الفلاحين.