شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن الوضع في بلاده بـ "الخطير"، داعيا دول الجوار والمجتمع الدولي إلى إسناد جهود حكومته للحيولة دون حدوث انهيار في البلاد التي يمزقها الصراع منذ 7 أعوام.
وأوضح عبد الملك في لقاء مع التلفزيون اليمني الذي يبث من الرياض السبت أن"الوضع الذي نمر به صعب اقتصاديا ومن الناحية الأمنية والعسكرية، لذا اتخذنا القرار أن تعمل الحكومة بكامل طاقتها على الأرض لمعالجة الاختلالات".
وأضاف: "الوضع في البلاد خطير من الناحية الاقتصادية والأمن الغذائي. نحتاج من أشقائنا [في إشارة إلى دول الخليج] في المرحلة القادمة إلى دعم، إذا لم يدعموا الحكومة والمؤسسات اليمنية لن يكون هناك يمن".
وأرجع رئيس الوزراء اليمني، تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إلى "تأثير التوترات السياسية بشكل كبير جدا، إذ أعاقت الكثير من الإصلاحات، وتحول الناس فجأة إلى التعامل بعملات أخرى في نواحي البيع والشراء والإيجارات. وهو ما رفع الطلب على العملة الصعبة، إضافة إلى عدم التحكم في الكتلة النقدية بشكل كامل، وعدم تفعيل الرقابة على البنوك "، مؤكدا أنه "لن يكون أي تعاقد قانوني بأي عملة غير المحلية".
وأشار إلى "ما حصل عليه اليمن مؤخرا من حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي والبالغة 650 مليون دولار إضافة إلى المبالغ المفرج عنها من بنك بريطانيا، وما تبقى من الوديعة السعودية، والتي جميعها يمكن أن تساهم في استقرار العملة".
وكشف عن "إجراء نقاشات مع السعودية لدعم البنك المركزي"، مؤكدا أن ذلك "الدعم مرتبط بإصلاحات".
وحمّل رئيس الوزراء اليمني جماعة الحوثي مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي، بالقول: "الحوثيون يقفون وراء الانفصال النقدي والذي أثر اقتصاديا، الآن مؤشرات المجاعة الموجودة بمناطق سيطرة الحوثيين مثلا في حجة وعمران، خطيرة جدا".
كما أقر عبد الملك بوجود اختلالات في قوات حكومته، تمثلت بسيطرة جماعة الحوثيين، أواخر الشهر الماضي على مديرية بيحان في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، بالقول:
وتابع: "المعركة كر وفر. ما يهم هو تهيئة عوامل النصر، والحكومة تدعم بقدر ما تستطيع لكن كل ما تدعم به لا يفي بحق المعركة لأن متطلباتها كبيرة".
وبشأن الجهود الدولية لإيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن، رأى رئيس الوزراء اليمني أن "السلام لن يتحقق إلا إذا انكسر الحوثيون"، مضيفا: "أعلنا موافقتنا على المبادرة السعودية لكننا نعلم أن الحوثيين في الاخير التأثير الإيراني هو الطاغي".
وشدد على "ضرورة استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بما فيها إخراج الأسلحة الثقيلة من عدن".
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين