شهدت كافة محافظات اليمن تضامن شعبي ورسمي غير مسبوق مع الفصائل الفلسطينية التي أطلقت حملة عسكرية واسعة ضد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية وخاصة في الأقصى الشريف.

وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" الفلسطينية، بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة، "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

وردا على ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".

وارتفعت حصيلة الهجمات التي نفذتها فصائل فلسطينية على بلدات ومدن إسرائيلية، السبت، إلى 200 قتيلا، بحسب إعلام عبري.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مقتل 232 فلسطينيا وإصابة 1697 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية إن حكومة بلادها تتابع مجريات الاحداث والتصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو الى حماية المدنيين ووضع حداً لاستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، التي لطالما حذر الجميع من تبعاتها ونتائجها.

وجددت الوزارة في بيان، موقف الجمهورية اليمنية الثابت، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا ًلمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية ذات الصلة، وهي التوجه الاستراتيجي الذي يجب ان تنصب عليه كافة الجهود الاقليمية والدولية.

وفي صنعاء خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة تأييدا ودعما لعملية "طوفان الأقصى" المباركة.

ورفعت الحشود في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات والشعارات المؤكدة على وقوف الشعب اليمني ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة غطرسة وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب.

وباركت عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، والتي كشفت هشاشة الكيان الصهيوني الذي تهرول الأنظمة العملية في المنطقة للتطبيع معه من أجل حمايتها.

وأكدت الحشود، أن ما بعد عملية طوفان الأقصى المباركة لن يكون كما قبلها، باعتبارها نقطة تحول في مسار المقاومة الفلسطينية وستقلب الموازين على مختلف الأصعدة.

وشهدت مدينة تعز، تظاهرة حاشدة للتضامن ودعم الشعب الفلسطيني، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشارك في التظاهرة عدد كبير من المواطنين الذين خرجوا إلى شوارع المدينة بعد صلاة المغرب، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات المؤيدة للقضية الفلسطينية.

وأكد المتظاهرون رفضهم القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية والمدنيين الأبرياء، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي والتدخل الدولي لحماية الشعب الفلسطيني.

وفي المهرة أعلنت لجنة الاعتصام السِّلمي مباركتها وتأييدها لعملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السَّبت.

وقالت اللجنة، في بيانٍ، إنَّ العملية جاءت "لتعيد عزة وكرامة وشموخ الأمة العربية والإسلامية".

وأضافت: "أنَّ عملية طوفان الأقصى تكشف حقيقة تاريخية واحدة بأنَّ الاحتلال ومن يدعمه مصيره الرحيل عن الأراضي، وأنَّ مقاومة المحتل هي حق من حقوق الشعوب للدفاع عن كرامتها وعزتها ومقدَّساتها التي لطالما عربد فيها المحتل الصهيوني بجنوده ومستوطنيه".

واعتبرت لجنة اعتصام المهرة هذا اليوم "يمثّل يوماً لجميع الأحرار في فلسطين، والشرق الأوسط، والعالم، ويعيد البوصلة في تحديد أهداف الأمة العربية والاسلامية لتحرير فلسطين التي تمثّل قضية كل الشرفاء والأحرار في العالم".

وجدَّدت اللجنة دعمها اللامحدود لفصائل المقاومة الفلسطينية، ولكل فصائل المقاومة ضد الاحتلال في معركة الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات أمام المحتلين، مؤكِّدة وقوف أبناء المهرة والشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة وفصائلها في المعركة المقدَّسة ضد الاحتلال".

كما أعلن مجلس الحراك الثوري الجنوبي، مباركته وتأييده لعملية طوفان الأقصى؛ التي "مثّلت إرادة المقاومة الفلسطينية الحرة والشجاعة، ومصدر اعتزاز وفخر لكل العرب والأحرار في العالم".

وأكّد الحراك الثوري، أنَّ ذلك الخيار هو السبيل الأسلم لتحرير كل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الغاصب.

وغرّد وزير الشباب والرياضة نايف البكري قائلاً: "المقاومة الفلسطينية تلقّن الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين درسًا لن ينساه بعد الاستفزازات الاسرائيلية المتكررة ضد الشعب والمدن في فلسطين".

وأكّد البكري: "هذا الاحتلال لن يردعه سوى القوة والمقاومة حتى يرحل من كل شبر من فلسطين".

وعلق محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو قائلا: ما بين السادس من اكتوبر 1973 والسابع من أكتوبر  عام 2023  خمسون عاما من الزمان تحتفظ فيها ذاكرة الامة العربية والاسلامية بصور الانتصار على العدو الصهيوني ، تحيي المقاومة الفلسطينية ذكرى العبور بعبور تاريخي آخر نحو استعادة الحقوق  وحماية المقدسات وفرض معادلة جديدة في الصراع على قاعدة قوة الحق في مواجهة الاحتلال.

وأضاف: التحية للمقاومة الفلسطينية وهي تستنهض في الأمة معاني العزة والنصر والثقة.