يحيى اليمنيون، الذكرى التاسعة لتأسيس مطارح مأرب، التي مثلت الشرارة الأولى لمقاومة انقلاب جماعة الحوثي المسلحة على الدولة اليمنية وسقوط العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة في قبضتهم.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، حملة إلكترونية إحياءً للذكرى التاسعة لتأسيس مطارح مأرب، للتذكير بالمواقف الكبيرة التي قدمها أبناء مأرب في الدفاع عن الدولة والنظام الجمهوري في اليمن.

 وكانت قبائل مأرب اليمنية قد أسست في 18 سبتمبر 2014م مطارح مأرب للدفاع عن النظام الجمهوري والدولة، بالتزامن مع الحصار الذي كانت قد فرضته جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وتمددها إلى محافظة الجوف، الأمر الذي شكّل من مأرب الأرضية الصلبة التي انطلقت منها المقاومة الشعبية لمناهضة مشروع الحوثيين.

وبهذه المناسبة قال الدكتور صالح سميع: على خلفية مطارح نخلا والسحيل كان العملاق السبئي سلطان بن علي العرادة هو رأس حربة في فكرة وتنفيذ المطارح لقبائل مأرب فصارت هذه الجموع السبئية هي الحصن الحصين الأول الذي صد وأوقف جنون ملالي إيران فلهم التحية والامتنان من كل قبائل اليمن شرقا وغربا وشمالًا وجنوبًا في ذكرى مطارحهم.

 من جانبه يقول الناشط عيسى الشلفوت إنه مع حول ذكرى مطارح نخلا: نتذكر بفخر قادة فروع الأحزاب السياسية بمحافظة مأرب التي أعلنت موقفها الموحد لدعم المقاومة الشعبية ووقعوا وثيقة نبذ الخلافات وعمدوها بأن دعوا قواعدهم إلى التوجه إلى المطارح والانضمام إلى القبائل لمقاومة الاحتلال الفارسي.

ويفيد الناشط معاذ الشرجبي: من مأرب الحضارة والتاريخ والصمود والتضحية عاصمة المقاومة، انطلقت وتشكلت وحدات الجيش الوطني بمساندة رجال المقاومة الشرفاء وعلى أطرافها تحطمت آمال المشروع الإيراني البغيض ومنها سيتحرر كل شبر من تراب الوطن الغالي بإذن الله!!

ويرى الناشط يوسف الحداء أن مطارح مأرب أحيت روح المقاومة عند اليمنيين، وأحيت الآمال بإمكانية مواجهة المشروع الحوثي وهزيمته، بعد أن خيل للناس أن هذا المشروع سيفرض سيطرته على اليمنيين مستقوياً بخيانات الداخل ودعم الخارج.

 ويقول الوكيل المساعد في وزارة الإعلام لشئون الصحافة "أحمد ربيع"، في البدايات عندما اجتاحت المليشيات العاصمة صنعاء، وفي لحظة تبعثر الدولة بالتحديد، كونت القبائل إطار فولاذي منع سقوط مأرب وانهيار الجمهورية.

وأضاف: في مطارح مأرب ارتفع علم اليمن ورفرف عاليا، في اللحظة الزمنية التي اختفى من على أسطح وزارات الدفاع والداخلية بصنعاء.

ويشير الصحفي علي العقبي إلى أنه رغم الضربة القاصمة للحياة السياسية التي وجهتها مليشيات الحوثي عقب اجتياح صنعاء، إلا أن المكونات السياسية المأربية كان لها موقف وطني فريد وموحد، وأعلنت فك الارتباط مع صنعاء ولعبت دورًا محوريًا في مواجهة الانقلاب الحوثي والدفاع عن مأرب وما تبقى من الجمهورية.

وأكد أنه بعد الانقلاب الحوثي واحتلاله لبعض المحافظات والمدن، توحد أبناء مأرب بكل تنوعاتهم وشكلوا حائطًا يقف أمام تمدده ويحبط طموحه في السيطرة على اليمن، ومن مطارح نخلا بدأ أبناء اليمن الأحرار يتوافدون لكسر غطرسة الحوثي وميلشيياته ومستمرون بالنضال.