قال مصدر دبلوماسي خاص، اليوم السبت، إن الأمم المتحدة أرسلت لوزارة الخارجية اليمنية إشعاراً يخطرها بتعيين مبعوث جديد إلى اليمن، بعد قرابة شهرين من تعيين المبعوث السابق البريطاني مارتين غريفيث وكيلاً للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"اليمن نت" صحة الأنباء التي تواردت عن تعيين الأمم المتحدة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السابق في اليمن السويدي "هانز جرندبيرج" مبعوثاً جديداً لها إلى اليمن.

وجرندبيرج، هو رابع مبعوث أممي إلى اليمن، بعد المغربي جمال بن عمر، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والبريطاني مارتين غريفيث.

ويرى مراقبون أن الأمم المتحدة اتجهت لتسليم مهمة مبعوثها إلى اليمن للاتحاد الأوروبي بعد فشل بريطانيا في تحقيق أي نجاح طوال السنوات الماضية.

وقال سفير اليمن في لندن، ياسين سعيد نعمان، إن تعيين مبعوث أممي إلى اليمن لن يمر مرور الكرام كالمرات السابقة، فقد كان التنافس قوياً بين بريطانيا والسويد وروسيا.

وأشار نعمان إلى أن الإشكالات على الصعيد الدولي والمواجهات التي حدثت في القرم مؤخراً، انعكست على سير عملية اختيار مبعوث أممي إلى اليمن، لتستقر عند المرشح السويدي الذي عمل سفيراً للاتحاد الأوروبي لدى اليمن لسنوات.

وأكد أن تعيين جرندبيرج مبعوثاً أممياً إلى اليمن يدفع بالاتحاد الأوروبي إلى موقع بارز في صدارة المشهد اليمني الذي ظلت تقف خلفه بريطانيا وأمريكا. موضحاً أن الاتحاد الأوروبي أدرك أن تخطي حواجز معينة في علاقته بالمنطقة بات مهماً؛ بل أصبح ضرورياً.

وأكد نعمان أن السويد كانت قد أدركت هذه الحقيقة منذ فترة مبكرة، حينما استضافت مباحثات ما سمي يومذاك الانسحاب السلمي لميليشيات الحوثي من الحديدة، والذي شكل أكبر خديعة تتعرض لها الحكومة الشرعية بسبب ما أفضت إليه من تداعيات خطرة. واستبعد نعمان أن يكون التعيين الجديد منعطفاً ذا قيمة على صعيد وقف الحرب وتحقيق السلام.

وعلى الرغم من تشاؤمه، أشار نعمان إلى أنه يمكن ترقب بعض الأمل بأن هذه الكتلة الأوروبية الضخمة ستلعب دوراً إيجابياً في علاقتها بإيران التي تمتلك وحدها قوة الضغط على الحوثيين.

وعمل السويدي هانس جرندبيرج رئيساً لبعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن سابقاً، إضافة إلى عمله في الخارجية السويدية والاتحاد الأوروبي.