هاجم مسؤول يمني، اليوم الأحد، أداء المنظمات الأممية وحملها مسؤولية وفاة الطفلة اليمنية "هند"، التي توفيت نتيجة الجوع في مخيمات النزوح بعدن.

وقالت وكالة سبأ اليمنية، إن نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي "نزار باصهيب"، فشل المنظمات الأممية والغير حكومية في بعض مخيمات النازحين بالعاصمة المؤقتة عدن، عقب زيارته لمخيمات نازحي الساحل الغربي في منطقة فقم بمديرية البريقة في عدن.

وحذر "باصهيب" المنظمات الدولية من الاستمرار في تقصيرها تجاه النازحين الذين يعيشون في ظل أوضاع شديدة الصعوبة، وتوعد بأن الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط ستضطر لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعالجة أوضاع النازحين.

وطالب المسؤول اليمني، بضرورة قيام المنظمات الدولية بواجباتها في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياة النازحين في المخيمات، خصوصاً بعد وفاة الطفلة هند نتيجة سوء التغذية، بحسب ماذكرت الوكالة.

ويأتي هذا الموقف الحكومي بعد ساعات من وفاة الطفلة اليمنية "هند"، بعد صراع شديد مع المرض والجوع لأيام، في مخيم النزوح بمدينة عدن جنوبي البلاد.

وأثارت وفاة "هند" التي نزحت مع أسرتها من مدينة الحديدة إلى مدينة عدن، موجة كبيرة من السخط والاستنكار والانتقاد للحكومة الشرعية والتحالف العربي والمنظمات الدولية.

وتشهد اليمن منذ أربعة أعوام حربا طاحنة خلفت آلاف القتلى والجرحى، كما تسببت بانتشار الأوبئة وتفشي المجاعة وباتت تهدد حياة أكثر من 22 مليون يمني بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وتحدثت السعودية والإمارات والمنظمات الدولية عن تقديم مليارات الدولارات، مساعدات إنسانية لليمنيين لكن تلك المساعدات لايصل منها للمحتاجين سوى جزء يسير، وتذهب بين نفقات تشغيلية للمنظمات ويسيطر الحوثيون على جزء كبير منها عبر ميناء الحديدة بحسب ناشطين يمنيين وتقارير الحكومة المعترف بها دوليا.