شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
كشف مسؤول يمني في محافظة المهرة، الخميس، عن وجود سجون سرية في مدينة الغيظة استحدثتها ميليشيات أبوظبي شرقي اليمن.
وقال وكيل المحافظة لشؤون الشباب "بدر كلشات" إن ميليشيات الإمارات التي تم تشكيلها خارج إطار الدولة استحدثت سجون سرية ولديها مخططات رخيصة تسعى من خلالها إلى جر المحافظة إلى مستنقع الاغتيالات والخطف والسجون السريّة.
وأفاد المسؤول اليمني لطالما حذرت خلال الأشهر الماضية من تشكيل مليشيات خارج إطار الدولة ومحاولة نقل النموذج العدني الى المهرة.
وكان "كلشات" قد أصدر عدد من البيانات الرسمية مطلع العام الجاري حذر فيها من مغبة نقل الفوضى، وتمكين المليشيات لزمام الأمور، وتهميش أجهزة الأمن والجيش كمؤسسات رسمية".
وأشار إلى أن المهرة لم يصبها أي اذى، ولم تصل اليها تبعات انقلاب الحوثيين، واستطاعت أجهزة الأمن والجيش الرسمية في الحفاظ على أمن واستقرار المهرة طول السنوات الماضية، في حين انهارت مؤسسات الدولة في كثير من المحافظات".
وأضاف: للأسف كل الذي حذرت منه مسبقا، يحدث حاليا في المهرة، حيث تم تشكيل مليشيات خارج إطار الدولة؛ لغرض جر المهرة إلى مستنقع الاعتقالات، والخطف والسجون السرية".
وبين أنه لهذا السبب يتم استهدافه بشكل مباشر، بشن حملات إعلامية، وتشويه سمعتنا، لأني وقفت ضد ملشنة المهرة، ورفضت السجون السرية". حسب قوله.
وتحدث "كلشات" عن الضحية يونس سيف صالح سعيد، والبالغ من العمر 28 عاما، وهو من أبناء ردفان، ويعمل في حراج الاسماك، بمحافظة المهرة، كمصدر رزق لأسرته".
وقال كلشات إنه "في يوم الاثنين، تم مداهمة منزله واعتقاله من قبل مسلحين ملثمين بقيادة المدعو: أحمد حسين سمنه، ابن حسين سمنه قائد المدرسة القتالية محور الغيضة، حيث تم نقله إلى المطار، حيث توجد هناك سجونهم السرية الغير شرعية".
ولفت إلى أن المختطف "يونس" تعرض للتعذيب لمدة 48 ساعة، حيث شاهد هناك أمورا مذهلة من التعذيب والتنكيل، وإذلال تحرمه القوانين النافذة التي تكفل وتحمي حقوق الإنسان، وبعدها تم الإفراج عنه.
وجدد المسؤول اليمني مناشدته لكل الشرفاء في المهرة، بعدم السكوت عن هذه الجرائم التي لم يعرفها تاريخ المهرة". حسب وصفه.
كما ناشد الرئيس "عبدربه منصور هادي" بالتحقيق في هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم، وإغلاق اي سجون سرية خارج إطار الدولة في المهرة.
وطالب بوقف اي تشكيلات مسلحة يحاول البعض تشكيلها ومنحها صفات شرعية، وهي مليشيات لا تختلف عن المليشيات المسلحة المتواجدة في عدن وباقي المناطق الجنوبية".
وتتهم منظمات حقوقية دولية أبو ظبي بارتكاب أبشع الجرائم في أكثر من 18 سجنا سريا جنوبي اليمن تديره ميليشيات
شكّلتها ودرّبتها لتقويض الشرعية اليمنية.
وكانت محافظتي المهرة وسقطرى الواقعتان شرقي البلاد تنعمان بالأمن والأستقرار، ولم تصل إليها فوضى الحرب الدائرة في البلاد، لكن هوس الأطماع والهيمنة على ثروات اليمن دفعتهما لإرسال قوات عسكرية بحجة مكافحة التهريب أو من أجل تقديم الإغاثة الإنسانية.
وتتعمد أبوظبي تشكيل ميليشيات وسجون سرية في كل المحافظات التي تمر منها لقمع المناوئين لها أو الرافضين لسياسة الهيمنة الاستعمارية على ثروات اليمن.
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين