شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
ناقش "معين شريم" نائب المبعوث الأممي إلى اليمن مع مسؤولين يمنيين تسهيل عودة الحكومة إلى عدن، وضرورة الوقف الشامل لإطلاق النار في اليمن واتخاذ تدابر عاجلة للتخفيف من معاناة اليمنيين.
جاء ذلك في بيان نشره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، بمناسبة انتهاء زيارة شريم، التي استغرقت يومين، إلى الرياض.
وقال البيان إن شريم اختتم بالأمس (الخميس) زيارة استغرقت يومين إلى الرياض في السعودية التقى خلالها نائب الرئيس علي محسن ورئيس الوزراء معين عبد الملك وكبار المسؤولين اليمنيين.
وأضاف أنه التقى أيضاً بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ ودبلوماسيين آخرين معنيين بالملف اليمني.
وقال البيان إن شريم ناقش الحاجة الملحة للاتفاق على وقف شامل للعمليات العسكرية بكافة أشكالها في اليمن وعبر الحدود وعلى أهمية اتخاذ تدابير إنسانية واقتصادية عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الأمر الذي من شأنه أن يخلق بيئة مؤاتية لاستئناف العملية السياسية الشاملة التي طال انتظارها والتي يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف أنه بحث أيضا الحاجة الملحّة لتذليل كافة العقبات أمام عودة الحكومة اليمنية إلى عدن لممارسة مهامها في أقرب وقت ممكن وفقا لاتفاق الرياض.
وقال شريم: "هذا أمر أساسي للحد من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون، وللتخفيف من صعوبة الوضع الإنساني المتردي، وفتح الباب أمام مسار السلام الدائم والشامل والعادل وأمام المصالحة والتعافي في اليمن".
يشار إلى أن منصب المبعوث الأممي إلى اليمن ما يزال شاغراً منذ انتهاء فترة المبعوث السابق البريطاني مارتين غريفيث في يونيو الماضي.
وعينت الأمم المتحدة السويدي هانز رودنبيرغ خلفاً لغريفيث، لكن أنباء تواردت عن رفض الصين التصويت لصالح تعيينه، حيث يُشترط تصويت جميع أعضاء مجلس الأمن لاعتماد المبعوثيين الأمميين.
وتبذل الأمم المتحدة ودول أوروبية وعالمية كبرى جهوداً كبيرة لإنهاء الحرب والدخول في عملية سلام شاملة، وسط رفض من الحوثيين، الذين يريدون فرض شروطهم الخاصة لإنهاء الحرب.
وتشهد البلاد منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين