لا يتوقف الغضب الإماراتي من مفاوضات السعودية مع الحوثيين
نشرت وسائل إعلام تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وثيقة وصفت بأنها، رسالة من الملك السعودي الراحل "فيصل بن عبد العزيز" إلى الرئيس الأمريكي جونسون تدعوه إلى احتلال سيناء المصرية.
ونشر تلفزيون اليمن اليوم وموقع المؤتمر نت المتحدثة باسم حزب "صالح"، وثيقة من خمس صفحات تضمنت طلبا سعوديا من واشنطن باحتلال غزة والضفة الغربية وسيناء المصرية، لإجبار الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر سحب قواته من اليمن التي كانت تساند الجمهوريين ضد نظام الأئمة المدعوم من السعودية في حرب عام 67م.
وكان "صالح" توعد أمس الثلاثاء خلال ظهور تلفزيوني في حفل تكريم أقامته منظمة مناضلي الثورة اليمنية، بالكشف عن وثيقة وصفها بالخطيرة تثبت حقد السعودية على جمهورية مصر، داعيا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الانسحاب من عاصفة الحزم، والتحالف العربي في اليمن.
وتضمنت الوثيقة، التي لم يتم التأكد من حقيقتها، أن الملك فيصل طالب في رسالته للرئيس الأمريكي، بضرورة أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل وتنفيذ هجوم خاطف على مصر، تستولي به على أهم الأماكن الحيوية يضطرها إلى سحب جيشها من اليمن، وإشغال مصر بإسرائيل مدةً طويلة.
وقال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في رسالته للرئيس الأمريكي: "لن تنسحب القوات المصرية من اليمن إلا إذا تحركت إسرائيل لاحتلال غزة واحتلال سيناء والضفة الغربية، وأن ذلك سيجبر "عبدالناصر" على الانسحاب من اليمن"، بحسب الوثيقة التي نشرت.
وبحسب "المؤتمر نت" فقد تطرقت الوثيقة إلى فقرات ومعلومات عدة تبين مدى الحقد السعودي، على جمهورية مصر العربية وكذا على الدول العربية واليمن وسوريا وفلسطين والأردن وغيرها.
وأشارت الوثيقة إلى تطرق الملك فيصل في رسالته للرئيس الأمريكي إلى ما وصفه بدور مصر الخطير في اليمن والمنطقة بوجه عام، بدعمها الثوار والهاب إذاعتها لمشاعر الناس ضد السعودية والولايات المتحدة.
وسردت الوثيقة عدة نقاط طرحها ملك السعودية على الرئيس الأمريكي تشد على أن مصر هي العدو الأكبر للسعودية وأمريكا في نفس الوقت،
واقترح الملك السعودي على جونسون سرعة الاستيلاء على قطاع غزة تحت الحكم المصري، واعتبر أن الاستيلاء على الضفة من الأردن مهم جداً لكي لا تبقى للفلسطينيين أية مطامع في أية أرض وقعت تحت إدارة عربية.
مراقبون يمنيون شككوا في حقيقة تلك الرسالة التي نشرت في أوراق حديثة، كما لاتحمل توقيعا أو ختما رسميا من ملك السعودية، واعتبروها محاولة جديدة من صالح لإقناع مصر بالانسحاب من التحالف العربي الذي يدعم الحكومة الشرعية عسكريا ضد قوات الحوثيين وصالح.
وثق الإحصاء السنوي للسجون الذي تجريه لجنة حماية الصحفيين وجود 11 صحفيًا سعوديًا في السجن بسبب عملهم اعتبارًا من 1 ديسمبر 2022.
يغرق اليمن وهو أصلًا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.