كشفت مجلة أمريكية، السبت، تفاصيل جديدة عن مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد​،رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى بغارة جوية استهدفت سيارتة في محافظة الحديدة.

 وقالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن "القيادي الحوثي الصماد قتلته طائرة إماراتية مسيرة مصنوعة في الصين موجهة من غرفة عمليات داخل  دولة الإمارات".

واوضحت المجلة في تقرير لها إن الصماد قتل بصاروخ "بلو 7" الصيني الصنع, مشيرة إلى مقطع الفيديو المتداول للغارة الجوية التي استهدفت القيادي الحوثي.

وذكرت ان ضابط بغرفة العمليات في الإمارات أوامره لمن بالغرفة عندما بدأ الناجون بالابتعاد عن حطام السيارة الأولى قائلا "حددوا الهدف، اقتلوهم! اقتلوا هؤلاء الناس", وفي تمام الساعة الثانية ودقيقتين بعد الظهر تمت الضربة الثانية وضجت غرفة العمليات بالتصفيق.

وعلقت المجلة بأن مقتل الصماد قتل احتمال تنشيط عملية سلام راكدة في اليمن، لأن الرجل كان يُعتبر من التصالحيين وسط الحوثيين ويُعتقد أنه توصل لتسوية للحرب الأهلية وكان من المقرر أن يلتقي المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفث اليوم السبت.

ولفتت إلى أنه "منذ 2016، تحاول الإمارات ترسيخ نفسها كشريك رئيسي للغرب في مجال ​مكافحة الإرهاب​ في المنطقة، وفي نفس الوقت تعزيز قدراتها العسكرية من خلال صفقات السلاح مع ​الصين​.

أشارت إلى أن أبو ظبي تقوم حاليا بدعم طارق صالح ابن أخي الراحل علي عبد الله صالح، والذي يقود هجوما لاستعادة ميناء الحديدة الإستراتيجي من الحوثيين.

وقالت المجلة رغم أن السعودية نسبت هذه الغارة لنفسها، فإن المعلومات الاستخبارية لتنفيذ الغارة وُجهت عبر قوات طارق صالح إلى الإمارات التي نفذتها.

وأفادت المجلة أن "هذا جزء من ​سياسة​ أوسع للإمارات لتوسيع نفوذها في كل أنحاء المنطقة مع العديد من القواعد العسكرية على طول الساحل الجنوبي لليمن".

وبحسب فورين بوليسي فإن مقتل الصماد من قبل الإمارات يشير إلى أن أبو ظبي تسعى لاستمرار الصراع المسلح، إذ تقوم باختبار أسلحة جديدة اشترتها من الصين.