نشرت صحيفة “لوموند" الفرنسية مقالا بعنوان " اليمن أصبحت بلد سجين الكوليرا “.

وتحدث الكاتب "جون فيليب ريمي" في مقال له في عدد اليوم السبت، عن مأساة حقيقة يعيشها الشعب اليمني جراء استفحال وباء الكوليرا في البلد.

وأكد الصحفي في مقاله الذي ترجمته إذاعة "مونت كارلو الدولية" إلى أنه زار مستشفى الجمهورية بمدينة عدن، وهو عبارة عن مبنى صغير معزول حسب وصفه إذ يتم معالجة معظم حالات الكوليرا فالدخول إليه لن يعطيك شعورا بالضجيج بل حركة بطيئة يخترقها أنين وآهات المصابين الذين يسمع صوتهم ليل نهار.

وبحسب الكاتب المرضى الموضوعين فوق أسرة ضيقة ونقالات، عيونهم جوفاء تحدق في الفراغ يريدون فقط التمسك بالحياة.

وأفاد الكاتب في مقاله إنه التقى بممرضة يمنية متعبة من الوضع حيث عبرت له عن تخوفها من انتقال الوباء أكثر، نحو الأحياء التي يعيش فيها أقارب المصابين فهم يعيشون مع بعض لاسيما الصيادين حيث بدأ المستشفى يستقبل أولى الحالات.

ورغم الانحسار الملحوظ للوباء، إلا أن المنظمات الأممية، تخشى من تزايد الإصابات خلال موسم الأمطار في البلاد، والذي بدأ بالهطول، ويتوقع أن يستمر حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الخميس الفائت، ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1923 حالة وفاة، خلال 14 أسبوعا من تفشي المرض، وذلك بزيادة 34 حالة عن الأرقام المسجلة في نهاية الأسبوع الثالث عشر، وذكرت أن حصيلة الإصابات بالكوليرا والإسهامات الحادة ارتفعت إلى 448 ألف و603 حالة، بزيادة قدرها 34 ألف و55 حالة، عن إحصائية نهاية الأسبوع الماضي.

ولا تزال محافظة أرخبيل سقطرى، المنطقة الوحيدة في اليمن التي لم يتم فيها تسجيل أي حالات إصابة بالكوليرا.