نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
اليمن نت-خاص
كشف رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح "علي الجرادي"، اليوم الأحد، عن توجه بعض القوى الدولية والإقليمية نحو إزاحة الرئيس "عبدربه منصور هادي" عن المشهد.
وقال الجرادي في تغريدة بصفحته الرسمية على موقع التدوين المصغر "تويتر"، إن هناك توجه من بعض القوى الدولية والإقليمية لإزاحة الرئيس هادي عن المشهد واستبداله بأي صيغه توافقية أخرى.
وأضاف الجرادي أن الرئيس ليس مستهدفا كشخص لكن المطلوب إزاحة شرعيته المنصوص عليها بقرار دولي ليتمكنوا من رسم الخارطة بعيدا عن شرعية الجمهورية اليمنية الاتحادية وفق تقسيمات جغرافية ومذهبية جديدة.
تغريدة الجرادي جاءت عقب تقرير نشره مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في افتتاحيته الشهرية، يشير إلى تشكيل مجلس رئاسي بدلاً عن هادي سيوحد المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين، بما يفضي لتشكيل حكومة متماسكة تفاوض الحوثيين لإنهاء الحرب.
وقال إن السعي لإيجاد بدائل لرئاسة هادي ينطوي على عدة مخاطر، لكنها أقل من استمرار هادي في منصبه.
وزعم أن هادي يبذل قصارى جهده لعدم التوصل إلى نهاية للحرب، بدءاً بإحباطه مشاورات الكويت وانتهاء بإصراره على عدم تطبيق اتفاق الرياض من خلال رفضه تقديم تنازلات؛ مولياً بذلك الأولوية لصراع مناطقي تاريخي.
وقال “فترة ولاية هادي تصلح كدراسة حالة عن الحنكة السياسية الطفولية حيث لم يطغَى على عدم كفاءته سوى غريزته في التشبث بكرسي الرئاسة وسعيه غير الأخلاقي لتحقيق المكاسب”.
وبحسب المركز فإن هادي أشرف خلال فترة رئاسته على مدار السنوات الثمان الماضية، على تفكك اليمن بشكل متواصل من وطن يحلم بالعبور نحو الديمقراطية بعد الربيع العربي إلى وطن تجزأه الحرب الأهلية والتدخل الإقليمي العسكري، وتحول إلى ساحة صراع بين دويلات متحاربة.
نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
من المشين أن يجد المتظاهرون الذين يحيون ذكرى لحظة تاريخية وطنية أنفسهم يتعرضون للهجوم والاعتقال ويواجهون تهمًا لمجرد تلويحهم بعلم البلاد