شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
وصل وفد عسكري رفيع المستوى، اليوم السبت، إلى محافظة أرخبيل سقطرى لأول مره بعد مرور أكثر من عامين على اقتحامها من قبل الميليشيات المدعومة من الإمارات.
وقال مصدر عسكري في تصريح ل "اليمن نت"، إن وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري ، وصل إلى مطار سقطرى على رأس وفد عسكري رفيع المستوى من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، وقائد قوات الدعم والإسناد للتحالف اللواء سلطان البقمي.
ووفقا للمصدر: كان في استقبال الوفد العسكري محافظ المحافظة رأفت الثقلي ووكلاء المحافظة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
يأتي ذلك في ظل ما تعيشه سقطرى من انقسامات عميقة لا سيما في الشأن العسكري والأمني، واستفراد الإمارات وميليشياتها بالجزيرة منذ أكثر من عامين.
وتوقع المصدر أن يقوم الوفد بمعالجة الشأن العسكري وإنهاء الخلافات والتباينات وعودة جميع الوحدات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع إلى عملها تزامنا مع الإجراءات والترتيبات الجارية على مستوى التشكيلات العسكرية في إطار وزارة الدفاع اليمنية على مستوى المناطق المحررة
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ "اليمن نت"، عن توجه سعودي متسارع لتفكيك النفوذ الإماراتي في اليمن وسط مخاوفها من تأثير كبير على أمنها القومي من طموح القادة في أبوظبي.
وقالت المصادر إن السعودية خيرت، في سلسلة اجتماعات الأسبوعين الماضيين، قادة التشكيلات شبه العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بين الانضمام إلى الجيش والأمن وقوات درع الوطن أو حلّ نفسها والعودة إلى القرى التي أتت منها.
وعد قادة الجيش والمخابرات السعوديين، خلال سلسلة من الاجتماعات الأسبوع الماضي، في عدن وشبوة والمخا، بتسليم منضبط للرواتب والحوافز للقوات إذا غيّرت ولائها من الإمارات إلى الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية وترك دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مصدر في المخابرات اليمنية لـ"اليمن نت": يبدو أن السعودية فشلت في الوصول إلى اتفاق مع أبوظبي وتتحرك من تلقاء نفسها لحل الإشكاليات العالقة خاصة مع اقتراب عام على تأسيس المجلس الرئاسي دون تحقيق أي من مهامه.
وقال مسؤول في مخابرات خليجية لـ"اليمن نت": الرياض قطعت خطوط التواصل بشأن اليمن مع نظرائهم في أبوظبي، ويخشى السعوديون من أن تبدأ الإمارات في دعم تحركات واسعة للحوثيين على الحدود أو تفجير الوضع في جنوب اليمن لذلك يسابقون الزمن لتجميد أي تحركات محتملة.
وقال مسؤول في الحكومة إن السعودية تدفع الإمارات إلى طريق إجباري، الخروج من اليمن وسياستها والاحتفاظ ببعض المصالح الاقتصادية لكن عليها إفراغ وجودها قرب مضيق باب المندب وفي جزيرة أرخبيل سقطرى.
وحول هذا الأمر يقول المسؤول في المخابرات الخليجية: إن المسؤولين في الرياض يخشون أن تقوم أبوظبي -بدافع الغضب والرغبة في التمكين- إلى فتح الطريق لوجود روسي في أرخبيل سقطرى وهو أمر مقلق بالفعل ليس للسعودية ولكن لكل دول المنطقة بمن فيهم الإيرانيين.
سبق أن وعد الرئيس الإماراتي الحالي، عندما كان ولياً لعهد أبوظبي عام 2019 بعودة روسيا إلى أرخبيل سقطرى وبناء قاعدة عسكرية هناك، مقابل دعم من الكرملين لسياسات أبوظبي في المنطقة؛ وزادت علاقة الشيخ محمد بن زايد قوة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ذلك الحين وتضاعفت عقب الروسية في أوكرانيا وهو ما يزيد من غضب الغرب تجاه توجه الإمارات.
وعاد المحافظ السابق لسقطرى رمزي محروس المحسوب على الحكومة المعترف بها دولياً، إلى الأرخبيل بعد أن طُرد منها منذ 2020م عقب سيطرة القوات الموالية للإمارات على الأرخبيل.
وقال مصدر مطلع لـ"اليمن نت" إنه يجري تجنيد قوات "درع الوطن" في محافظة سقطرى، والتحضير لعودة قوات الجيش والأمن، وإزاحة القوات التابعة للإمارات.
وكانت السعودية، الأسبوع الماضي، استحدثت قاعدة عسكرية في مدينة حديبو، قريبة من القواعد الإماراتية المتمركزة في مطار سقطرى الدولي.
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين