حذر المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن "هانز جروندبيرج"، اليوم الجمعة، من خطر استمرار هجوم جماعة الحوثي على محافظة مأرب، الذي زادت من وتيرته منذ مطلع العام الجاري، مشيراً إلى أن ذلك أدى لمقتل آلاف الشُبان بينهم نازحون.

وكشف جروندبيرج في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن أنه سيبدأ جولة مشاورات من الرياض بلقاء الرئيس هادي، معرباً عن تطلعه لزيارة صنعاء للقاء الحوثيين في سبيل إنهاء الأزمة اليمنية.

وطالب أطراف النزاع بالدخول في مفاوضات غير مشروطة، مشيراً إلى أنه لن يكون من السهل تمكين استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة.

وقال جروندبيرج: "السلام تعثر بشكل كبير جعل اليمنيين عالقين في حرب طويلة الأمد أثرت على الأمن الإقليمي والدولي (...) ونتحمل مسؤولية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن". داعياً الحوثيين إلى وقف الهجمات على السعودية.

وشدد على ضرورة فتح طريق تعز أمام حركة المسافرين والسلع، ورفع الحظر على مطار صنعاء الدولي، وتخفيف القيود على ميناء الحديدة من أجل تدفق المساعدات.

وتابع: "يجب أن يتوقّف القتال، ومن الضروري أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تعزيز عملية خفض التصعيد، وأن تقوم مشاركتهم على دعم تسوية سياسية يقودها اليمنيون". محملاً جميع الأطراف اليمنية السبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وقال جروندبيرج إن "العنف ما يزال مستمراً في المحافظات الجنوبية وتنفيذ اتفاق الرياض ما يزال يواجه عقبات".

وكانت آخر مشاورات جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في ديسمبر 2018، في العاصمة السويدية ستوكهولم، لكنها لم تفضِ إلى نتائج ملموسة بسبب تعنت الحوثيين في تنفيذها.

وتشهد البلاد منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.

وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.