The Yemen Logo

عمالة الأطفال في اليمن.. معاناة مستمرة وخطر يتهدد الأجيال القادمة

عمالة الأطفال في اليمن.. معاناة مستمرة وخطر يتهدد الأجيال القادمة

اليمن نت - خاص - 22:38 12/06/2023

يواجه أطفال اليمن خطراً محدقاً يحيط بمستقبلهم الغامض في ظل الحرب والأوضاع الاقتصادية المتردية، ما جعل الملايين منهم يلجؤون إلى العمل، أو الدخول مع أطراف الحرب، خصوصاً مليشيات الحوثي، للحصول على ما يسد رمقهم.

ويحتفل العالم، اليوم الاثنين 12 يونيو، بـ"اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال" الذي يأتي وسط مخاوف كبيرة على مستقبل أطفال اليمن.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن هناك 13 مليون طفل في اليمن، بينهم أكثر من مليوني طفل خارج المدارس بسبب الفقر والنزاع وانعدام فرص التعليم.

وهناك حوالي 1.4 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، بينما كانوا 890 ألف طفل عام 2015. كما أن هناك نحو 34.3% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عامًا يعملون باليمن.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن اليمن من البلدان التي لديها أعلى معدلات عمالة الأطفال، وهناك 23٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاما يعملون في مناطق القمامة الكبيرة لجمع المعادن والأشياء التي يمكن إعادة تدويرها، بالإضافة إلى العمل في الزراعة وخدمات البناء وشريحة واسعة من أطفال اليمن يتسولون في الشوارع.

وبالتزامن مع "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال"، تخشى الحكومة اليمنية من لجوء الكثير من الأطفال، في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، إلى الدخول في مراكزهم الصيفية الطائفية، وتجنيدهم في صفوفها.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال نعيد دق ناقوس الخطر من تصاعد وتيرة تجنيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لمئات الآلاف من الاطفال، بعد انتزاعهم من مقاعد الدراسة لمعسكرات طائفية يديرها ويمولها الحرس الثوري الإيراني، وما سيشكله ذلك من مخاطر على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

ولفت إلى أن "مليشيا الحوثي تواصل عملية استدراج وتجنيد الاطفال وتفخيخ عقولهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وشعارات الموت والحقد والكراهية المستوردة من إيران، رغم دعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، والأوضاع الانسانية الكارثية التي يقاسيها المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها".

وطالب الوزير الإرياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الطفولة بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية في وقف هذه الجريمة النكراء، والعمل على إدراج قيادات وعناصر مليشيا الحوثي المتورطة في تجنيد الاطفال في قوائم العقوبات الدولية وضمان عدم افلاتهم من العقاب".

وفي فبراير الماضي طالب الإرياني الأمم المتحدة إلى العمل على إعداد قائمة سوداء بقيادات ميليشيا الحوثي المتورطة في تجنيد الأطفال.

وقال إن ميليشيا الحوثي حولت المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى معسكرات قتالية، معتبراً ذلك "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وتشير تقارير حقوقية إلى أن الميليشيات جندت ما يربو على 12 ألف طفل، خلال سبع سنوات، في حين أكد تقرير أممي مقتل 2000 طفل في أقل من سنتين، ضمن صفوف المليشيات.

التعليم

تؤكد الأمم المتحدة أن غياب التعليم خلال الحرب يعد أحد أسباب الرئيسية لعمالة الأطفال في اليمن.

وتشير إلى أن هناك 171,600 معلم ومعلمة – ثلثا العاملين في مجال التعليم – لم يتلقوا رواتبهم بشكل منتظم لمدة أربع سنوات، ما اضطرهم للتوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرّض ما يقرب من أربعة ملايين طفل إضافي لخطر فقدانهم فرص الحصول على التعليم.

كما يعاني أكثر من 523,000 طفل نازح في سن الدراسة من صعوبة الحصول على التعليم بسبب عدم وجود مساحة كافية في الفصول الدراسية الحالية، فقد تضررت المدارس وتم استخدامها من قبل قوات مسلحة أو استوطنتها العائلات النازحة، كما فقد معلمون وطلبة حياتهم، وجُرحوا أو أصيبوا بصدمات نفسية.

ومع تزايد عدد السكان، يحتاج النظام التعليمي إلى استيعاب التزايد المستمر في عدد اليافعين والشباب. وبحسب التقديرات، بلغ عدد سكان اليمن 22.3 مليون نسمة عام 2007 ومن المتوقع أن يصل إلى 47 مليون نسمة بحلول عام 2040.

وتحذر اليونيسف من فقدان جيل كامل من الأطفال فرصة استغلال طاقاتهم الكامنة إذا لم يتم في الوقت الراهن معالجة التحديات التي تقف أمام النظام التعليمي على نحو ملائم، وعلى المدى المتوسط إلى المدى الطويل.

انشر الخبر :

اخر الأخبار

شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".

أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".

لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين

وصف أبو عبيدة عجز الحكام العرب عن "تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة رغماً عن هذا العدو المهزوم المأزوم"، بأنه أمر "لا نستطيع فهمه ولا تفسيره".

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram