جاء ذلك في بيان أصدرته القيادة العامة لـ"قوة دفاع البحرين"، عبر حسابها الموثق بمنصة إنستغرام، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
اليمن نت- خاص:
انبثقت آمال جديدة لليمنيين الذين خرجوا في ثورة فبراير قبل عشر سنوات لإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. مؤكدين أن الآمال ما زلت معلقة على ذلك الحُلم الذي أنهى 33 عاماً من استئثار "صالح" بالسلطة وأدخل اليمن إلى قوائم الدول الفاشلة.
وقالت ريم جرهوم وهي تتذكر بداية الثورة في العاصمة اليمنية صنعاء: "كانت الأيام القليلة الأولى جميلة؛ اجتمعنا في ميدان التغيير وكنا متحمسين للقاء أشخاص متشابهين في التفكير".
مرت 10 سنوات منذ أن خرجت جرهوم، البالغة من العمر 32 عامًا، وأصدقائها وشباب يمنيون آخرون إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير.
في ذلك الوقت، كان رجل اليمن القوي، علي عبد الله صالح، يتولى المسؤولية منذ عام 1978 - حتى مايو 1990 كرئيس للجمهورية العربية اليمنية، ومن ذلك الحين فصاعدًا كرئيس لليمن. إجمالاً، خدم لمدة 33 عامًا، أي أكثر من المصري حسني مبارك، الذي أطيح به في 11 فبراير 2011، في الوقت الذي كانت الثورة اليمنية في طريقها.
وقالت جرهوم إن الإطاحة بمبارك "كانت الضوء الأخضر لليمنيين، وما بدأ بالفعل على فيسبوك نُقل إلى الشوارع".
وقال سالم العوضي الذي يعيش في صنعاء "إن فبراير خالدة، وامتداد لثورتي سبتمبر ضد الإمامة وأكتوبر ضد الاستعمار البريطاني".
وأضاف لـ"اليمن نت" أن " مشاركته في الثورة الشعبية كانت أفضل ما قام به في حياته، وأنه سيعود مرة أخرى رغم ما أحدثه تحالف "صالح" والحوثيين من جر البلاد إلى حرب أهلية".
ويشهد اليمن حرباً مدمرة بدأت نهاية عام 2014، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وتصاعدت وتيرة الصراع منذ مطلع عام 2015، مع قيادة السعودية تحالفاً عسكرياً مع الإمارات ودول أخرى لمواجهة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية.
من جهته قال عضو مجلس النواب على عشال "إن فبراير كان استحقاقاً لابد منه تحركت فيه آمال الناس واشواقهم نحو التغيير من اجل بناء يمن جديد وصناعة مستقبل أفضل".
وأضاف: "لا ينبغي ان تعمينا الحال التي نعيشها اليوم عن رؤية عدالة القضية التي حملها الشباب وروعة الثورة التي صنعوها ونبل الأهداف التي قدموا في سبيلها تضحيات جسام".
وأشار عشال "أن نظرات العقول لدى النخب السياسية قد خذلت لهيب العواطف المشتعلة في صدور شباب حملوا رايات التغيير وحَلِموا بوطن يتسع لكل ابناءه".
وتابع: "للأسف الشديد غاب الوعي بالمشروع الوطني الجامع وحجم المخاطر التي تتهدده، وظهرت النفسيات المريضة وعفن صراعات الماضي واستدعيت المشاريع الصغيرة وحضرت روح الانتقام من (الجمهورية، الوحدة، مخرجات الحوار الوطني) فقوضت حلمنا الجميل واحالته الى كابوس مرعب لازلنا نبحث عن فكاك كي نفيق منه".
الاحتفاء بذكرى ثورة فبراير في تعز
وعشية ذكرى الثورة، ويوم الذكر كان الاحتفاء الشعبي حاضرا، حيث أحيا سكان مدينة تعز "المحاصرة من الحوثيين" الثورة الشعبية بإيقاد الشعلة، بمشاركة مسؤولين محليين وقادة عسكريين وحشود شعبية.
وقال أحمد عثمان السياسي اليمني الذي يقيم في تعز: لقد كانت ثورة ١١فبراير تعبيرا عن وعي متراكم عبر الاجيال ولم تخرج فجأة...هذا التراكم اوجد روحا متوثبة ومجتمعا قويا واعيا وايجابيا وهذا بحد ذاته هدفا".
وأضاف: الجبهات ضد الحوثيين صورة متقدمة لساحات الثورة وشكل من أشكالها الاضطرارية، حيث تناضل من أحل نفس الأهداف.
وتابع: أن الشعوب لاتموت ما دامت إرادتها حية ووعيها يقظ وهذا ما صنعته ثورة فبراير التي تستوعب الزمان وتتغلب على كل الظروف والمؤامرات وترى النصر أمامها أكيدا بينما تتلاشى كل القوى المعادية لحق الشعوب الحية واحدا بعد الآخر.
طفلان يحملان الأعلام الوطنية في قلعة القاهرة التاريخية في تعز- فيسبوك
من جهته قال مازن عقلان الصحفي اليمني ورئيس اللجنة التحضيرية لفعالية مجلس شباب الثورة بتعز: ثورة الحادي عشر من فبراير ستبقى دائما أمامنا حتى وإن تموضعت خلفنا في سجل التاريخ، انها تاريخ ممتد من نضال وحلم الماضي الى الحاضر. بل هي المستقبل وإن ظهرت في صيغة الماضي. نعود إليها لأن خارطة طريقنا هناك، وزاد رحلتنا هناك، وشجاعتنا هناك، وحكمتنا هناك، وهي هنا اليوم وهناك الغد.
وأشار عقلان إلى أن "الاحتفال بفبراير وتمجيد رمزيتها الوطنية هو تقوية للصف الجمهوري الخالص الصامد والمتماسك حتى اليوم رغم كل المؤامرات".
ولفت إلى أن "الاحتفال بثورة فبراير والتذكير بأهدافها هو تذكير مهم بمخرجاتها وما أنجزه الحوار الوطني، لولا التآمر على الثورة والانقلاب على كل شيء.. واحراق البلاد والعباد للانتقام من ثوارها".
وأضاف: لقد كان الأمل هو دليل الناس إلى الساحات في 2011، ومن هناك أسقطوا نظاما فاسدا ظل ينخر في جسد الدولة الوطنية، حتى حولها في نهاية المطاف إلى حديقة خاصة. وبرفقة الأمل بدأ اليمنيون يختطون مشروع دولة جديدة، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من أن يشرعوا بتنفيذه على أرض الواقع لولا مكيدة الانقلاب التي قلبت الطاولة على الجميع. في إشارة إلى انقلاب الحوثيين.
وتابع أن "الأمل الذي يتشكل اليوم في صور الملحمة المذهلة لابطالنا في الجبهات والخنادق الامامية –ضد الحوثيين تدخر الامانة الكهنوتية وتصنع افق المستقبل بقيم الثورة والجمهورية".
جاء ذلك في بيان أصدرته القيادة العامة لـ"قوة دفاع البحرين"، عبر حسابها الموثق بمنصة إنستغرام، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
دعا أعضاء مجلس الأمن الحوثيين إلى إنهاء جميع الهجمات الإرهابية، وجددوا الإعراب عن قلقهم بشأن استهداف البنية التحتية المدنية