عمل عدائي غادر في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية.
اليمن نت- وحدة التقارير- خاص:
دفَن "محمد" والدته في مقبرة بأطراف مدينة إب وسط اليمن، بعدما توفيت بمضاعفات كورونا، بعد أسبوع كانت خالته الكبرى في عداد المتوفين. فيما يبدو أنه تفشي لموجة ثالثة سريعة للفيروس المميت في مناطق الحوثيين الذين يستمرون في فرض إجراءات لمنع انتشار المعلومات.
"لم تكن كبيرة في السن كانت في 55 من عمرها، وكذلك خالتي في 60 من العمر لم تعانيا من أمراض دائمة، لكنهما توفيتا بسبب نقص العناية الطبية كما يبدو". قال محمد لـ"اليمن نت" وهو يشير إلى المقبرة حيث ترقد والدته.
"عشر جثث على الأقل يومياً تدفن في المقبرة الصغيرة في مساحتها وافتتحت قبل أقل من عام".
"حليم" حفار قبور
في شوارع مدينة إب تكاد تنعدم وجود الإجراءات الاحترازية: لا كمامات، ولا مسافة، الأسواق العامة تكتظ ظهيرة كل يوم مع ازدحام سكاني هائل بسبب النازحين الفارين من المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين منذ 2015م، وكانت مدينة إب هادئة نسبياً بعيدة عن المعارك ما جعلها مكاناً مناسباً لعشرات الآلاف من النازحين.
يرفض الحوثيون -الذين يديرون مدينة إب- ومعظم محافظات شمالي البلاد حيث الكثافة السكانية الإعلان عن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا.
يقول "حليم" حفار قبور في مقبرة خارج "مدينة إب" إنه لم يشهد في حياته هذا العدد من الموتى يومياً يدفنون في مقبرة يعمل بها خلال عمله بحفر القبور منذ عشر سنوات". مضيفاً: "عشر جثث على الأقل يومياً يصلون إلى المقبرة الصغيرة في مساحتها وافتتحت قبل أقل من عام".
وقال لـ"اليمن نت": نسمع همساً أنه فيروس كورونا، لكن لا أحد يرتدي كمامة إلا بالقليل النادر، وتشيع الجثث كالعادة حملاً على الظهور بعشرات ومئات المشيعين.
"شهادات الوفاة لم تشر إلى مرض كورونا بالمطلق بل إلى "التهابات رئوية حادة" لوالدتي وخالتي".
محمد، يمني توفيت والدته في إب بفيروس كورونا
يقول "محمد" إن المستشفيات لا تكشف عن "المرض" بشكل مباشر بل أحال والدته إلى المنزل لأن مركز العزل في مستشفيات المدينة كان ممتلأ (مطلع أغسطس الجاري): مع أدوية عديدة وضرورة وجود أكسجين على مدار 24 ساعة، ورعاية طبية حيث كانت ممرضة تعيش بجوار منزلنا بالقيام بواجب رعاية والدتي حتى توفيت.
يضيف: تكاليف باهظة تكبدناها لعلاج والدتي، وخالتي.
قال محمد إن شهادات الوفاة لم تشر إلى مرض كورونا بالمطلق بل إلى "التهابات رئوية حادة" لوالدتي وخالتي.
في "مستشفى المنار" يقول الأطباء إنهم يستقبلون عشرات الحالات المشتبه بها بشكل يومي لكن "أربع حالات على الأقل تكون مصابة بالفيروس".
وقال ممرض في المشفى ل"اليمن نت": مائة حالة شهرياً مؤكد إصابتها بالفيروس، أغلب تلك الحالات ينتهي بها الامر للوفاة حيث نسبة الوفيات تزيد عن نصف العدد.
يضيف المصدر: ارتفاع نسبة الوفيات بين تلك الحالات يعود بسبب سوء الحالات الصحية للمرضى الذين يصلون المشفى، حيث يصلون في حالة سيئة للغاية.
وحول إمكانيات المشفى وتكاليف العلاج قال الممرض: مركز الحجر الصحي تتوفر له معظم الإمكانيات من أسطوانات اكسجين ومقاعد ولكن بأسعار باهظة حيث يصل سعر الساعة الواحدة لأسطوانة الأكسجين إلى 3آلاف أي بواقع 36 ألف ريال لليوم الواحد ناهيك عن تكاليف مقعد الحجر والأدوية وغيرها. (الدولار=600ريال).
"يستقبل المشفى يوميا عشرات المشتبه بهم، لكن خمس وثمان حالات مؤكدة أي ما يزيد عن 150حالة شهريا"
طبيب في مشفى بمدينة إب
في مشفى "الأمين" قال طبيب ومصدر إداري في المشفى لـ"اليمن نت": إنه يستقبل يوميا أعداد كبيرة جدا حيث أن المستشفى يمتلك غرفتين للعزل وهي تمتلئ بالحالات بشكل يومي حيث يستقبل المشفى يوميا عشرات المشتبه بهم، لكن خمس وثمان حالات مؤكدة أي ما يزيد عن 150حالة شهريا.
قال الطبيب يتم تشخيص معظم الحالات عبر "كشافات الصدر، وقراءة بيانات تحليل الدم، فحوصات، ولا يستطيع المشفى تحمل كل هذا العدد، لذلك معظمهم يعود إلى المنزل، مع توصيات".
وقال المصدر الإداري بالمشفى: التكلفة المادية الباهظة التي تقع على عاتق المصابين من حيث قيمة أسطوانة الاكسجين والمقاعد وغيرها والذي يتسبب في مغادرة العديد من المرضى المشفى بسبب عدم قدرتهم على دفع التكلفة.
"مستشفى جبلة" هو الآخر لا يختلف كثيرا عن باقي مستشفيات المحافظة حيث يعاني مركز العزل فيه من الازدحام الشديد والمتواصل بشكل يومي إلا أن المصادر الطبية هناك امتنعت عن الادلاء باي معلومات او بيانات تتعلق بالوباء لأسباب أمنية تتعلق باستخدام أسلوب الترهيب والعقاب الذي تقوم به مليشيا الحوثي عليهم.
زادت الرقابة على المشفى عقب تقرير لوكالة اسوشيتد برس الشهر الجاري تحدث فيه عن المشفى-حسب ما أخبر مسؤول إداري في المشفى "اليمن نت".
"عندما يموت المرضى في مستشفى جبلة، لا يخبر الأطباء أقاربهم المشتبه في إصابتهم بالفيروس، خوفًا من استهدافهم بعد ذلك."
أطباء في مستشفى جبلة
وقال التقرير: عندما يموت المرضى في مستشفى جبلة، لا يخبر الأطباء أقاربهم المشتبه في إصابتهم بالفيروس، خوفًا من استهدافهم بعد ذلك. عيّن الحوثيون مشرفين أمنيين في المستشفيات للسيطرة على تدفق المعلومات بين الطاقم الطبي وأسر المرضى، بحسب عاملين في مجال الرعاية الصحية.
تحدثت المصادر لـ"اليمن نت" شريطة عدم الكشف عن هويتها خشية انتقام الحوثيين.
وترفض سلطات الحوثيين ن الإدلاء باي معلومات متعلقة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها للشهر السادس عشر على التوالي منذ ظهور اول حالة للوباء في أبريل 2020.
وسعى مسؤولون حوثيون إلى تبرير ذلك بالقول "إن إظهار عدد المصابين لا يقلل من الوباء وإنما يوفر الرعب لا أكثر" في حين يواصل مسؤولين أخرين وصف الوباء بـأنه "مؤامرة أمريكية".
نائب مدير الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش "ميكل بيج" سبق وان حذر الحوثيين من الإخفاء المتعمد للعدد الحقيقي للحالات المتعلقة بـ كورونا وقال إن "القرار المتعمد من سلطات الحوثيين بإخفاء العدد الحقيقي لحالات كورونا ومعارضتها للّقاحات يهددان حياة اليمنيين وأن التظاهر بعدم وجود فيروس كورونا ليس استراتيجية لتخفيف المخاطر ولن يؤدي إلا إلى معاناة جماعية."
ومنذ تسجيل أول إصابة بالوباء في اليمن في 10 إبريل من العام الماضي، وصل إجمالي حالات الإصابة المسجلة رسمياً بالفيروس في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية إلى " 7539 " حالة إصابة مؤكدة\ شفيت منها " 4670" حالة وتوفيت "1420 " حالة.
عمل عدائي غادر في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية.
وكانت العرولي الرئيسة السابقة لمكتب اليمن لاتحاد القيادات النسائية التابع لجامعة الدول العربية وكانت ناشطة في تعزيز حقوق المرأة.
تخللت الاحتفالية وصلات فنية وقصائد شعرية، أكدت أهمية التمسك بأهداف الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر وفبراير.