نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
اليمن نت _ متابعة خاصة
اعتبر أسر شهداء معسكر 23 ميكا بمنطقة العبر حضرموت، أن قصف المعسكر كان اللحظة الفارقة في استلاب الدولة اليمنية.
وذكرت الأسر في بيان لها، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الخامسة لقصف المعسكر، في 7 يوليو 2015، أن الجريمة راح ضحيتها العشرات من الضباط والأفراد من مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني، على رأسهم الشهيد العميد أحمد يحيى الأبارة.
وأضاف البيان: "إن الجريمة النكراء التي ارتكبتها أيادٍ آثمة مساء يوم 7 / 7 / 2015م بحق قادة من أهم رجالات وشباب هذا الوطن الغالي، شكلت لحظة فارقة في مسارات الصراع بين الدولة واللادولة. بين السيادة وامتلاك القرار الوطني، وبين الاستلاب الكامل للخارج".
وعبر البيان عن أسف أسر الشهداء من تجاهل أجهزة الدولة، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس النواب، منذ أول يوم للحادثة، عن إجراء تحقيق شامل، ومحاسبة من تآمر ومن أمر ومن نفذ هذا الهجوم الغادر. لافتة إلى أن الحقيقة بقيت غائبة حتى اليوم، "والجاني طليق، يسرح ويفعل ما يشاء".
وأشار البيان إلى أنه ومع استمرار تجاهل حقهم؛ يزداد اليقين بأن الهجوم كان متعمدًا عن قصد وسابق إصرار.
وقال أن "اليمنيين يقفون بين نارين: مشروع حوثي كهنوتي، وبين حليف انتهازي يحلم باستلاب سيادة هذا الوطن ونهب ثرواته ومكتسباته الوطنية، وعلى رأسها الجمهورية والديمقراطية".
ونوه الأسر إلى أنه رغم تعرضهم للتهميش والخذلان والوعود الجوفاء من قبل جميع الأطراف بلا استثناء؛ إلا أن رهانهم على الشرفاء من قيادات هذا البلد المنهك لم يخفت قيد أنملة.
وقال البيان: "نجد هذه الذكرى فرصة ملائمة لتذكير وزارة الدفاع اليمنية ببيانها الصادر في ٨ يوليو ٢٠١٥م، والذي تعهدت فيه بالتحقيق الشامل في هذه الواقعة، ومحاسبة المتسببين وجبر ضرر الضحايا".
وأكد أسر الشهداء على مضيهم في سبيل محاسبة كل من ثبت تورطهم في الجريمة.
نوه بالدور الكبير الذي تبذله السعودية وسلطنة عُمان في الجولة الحالية من المفاوضات مع الحوثيين، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بمدى التزام الحوثيين بخارطة الطريق “الطويلة”.
من المشين أن يجد المتظاهرون الذين يحيون ذكرى لحظة تاريخية وطنية أنفسهم يتعرضون للهجوم والاعتقال ويواجهون تهمًا لمجرد تلويحهم بعلم البلاد