في ليلة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر شعر الحوثيون بالرعب بعد الخروج الكبير للمواطنين للاحتفال
أنهى المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، حواره الجنوبي، الذي قاطعته العديد من المكونات الجنوبية، بالتوقيع على "ميثاق وطني" يمهد للانفصال عن شمال البلاد.
وقال مشاركون في المؤتمر، إن جلسة الختام شهدت توقيع المكونات السياسية الجنوبية على "الميثاق الوطني الجنوبي" الذي ينص على الوصول إلى رؤية موحدة بشأن المطالبة بانفصال الجنوب.
كما تم التوافق على "الاتجاهات الرئيسية لإدارة المرحلة الراهنة والاتجاهات العامة الأساسية لمشروع دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، وأسس ومبادئ وضوابط التفاوض والأسس والمبادئ العامة"، وفق المشاركين.
وتم أيضًا "قراءة مشروع البيان الختامي وإقراره من المندوبين، وتضمن عددا من التوصيات المهمة (سيتم الإعلان عنها لاحقا)"، بحسب مراسل الأناضول.
ووفقًا للمصادر ذاتها، "تجاوز عدد المشاركين في اللقاء التشاوري 284 مندوبا من محافظات الجنوب الثمان، تتقدمها حضرموت بـ 66 مندوبًا وعدن بـ 60 مندوبا، ثم أبين بـ 25 ولحج 22 مندوبًا".
وفي وقت لاحق، دعا البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري، كافة القوى والمكونات الجنوبية اليمنية التي لم تشارك باللقاء، إلى أن "تلتحق بركب الموقعين على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي".
كما طالب البيان الدول العربية والمجتمع الإقليمي والدولي، بـ"احترام تطلعات شعب الجنوب اليمني وحقه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته".
وشدد على ضرورة "تعميق وتعميم لغة الحوار في المجتمع كأسلوب أمثل لتقريب وجهات النظر وحل أي تباينات قد تحدث".
وأوصى البيان، بـ"استمرار جهود الحوار الوطني الجنوبي وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح ومتابعة تنفيذ مخرجات اللقاء التشاوري".
وانطلقت الخميس الماضي في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات ما يسمى مؤتمر الحوار الجنوبي، بمشاركة بعض المكونات الجنوبية، بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وهدف المؤتمر إلى "الوصول إلى توافق سياسي ورؤية موحدة داعمه لعودة الأوضاع إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، والمشاركة في صناعة ملامح دولة الجنوب، وإدارة المرحلة القادمة"، وفقا للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ومن أبرز الكيانات المشاركة بالمؤتمر "الحراك الثوري تصحيح المسار"، "تاج الجنوب العربي"، "حلف قبائل الجنوب العربي"، "الحراك الثوري"، "المجلس الثوري العسكري"، "الملتقى الوطني أبين"، "المجلس الأعلى للحراك السلمي".
فيما قاطع الفعالية عدة مكونات جنوبية، أبرزها "الائتلاف الوطني الجنوبي"، و"المؤتمر الوطني لشعب الجنوب"، و"المؤتمر الشعبي الجنوبي"، و"مؤتمر حضرموت الجامع".
في السياق، بارك عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، "نجاح إنجاز الميثاق الوطني الجنوبي".
وقال المحرمي، وهو أيضا قائد ألوية العمالقة الجنوبية (قوات تابعة للجيش اليمني)، في بيان: "تابعنا بكثير من الاهتمام الحوار الوطني الجنوبي الذي عقد في عدن، واختتم أعماله معلنا عن توقيع الميثاق الوطني الجنوبي".
وأضاف: "أبارك للمشاركين في هذا الحوار هذا النجاح الكبير في إنجاز الميثاق الذي يؤسس وينظم ضوابط العمل السياسي كميثاق شرف جنوبي يوحد الجبهة الوطنية الجنوبية لمستقبل جنوبي يسوده التعايش والقبول بالآخر".
(الأناضول)