نمط مستمر من اضطهاد " الحوثيين للبهائيين.
قال دبلوماسي خليجي مطلع، إن المخابرات الإماراتية أجرت لقاءات مع جماعة الحوثي المسلحة خلال زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى سلطنة عُمان.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"اليمن نت" شريطة عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، إن ممثلين عن أبوظبي برئاسة علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي (جهاز المخابرات الإماراتي) التقى بممثلين عن جماعة الحوثي المسلحة في مسقط.
وأضاف المصدر أن اللقاء تم بتسهيل وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، الذي يرعى كذلك مشاورات بين الحوثيين والحكومة السعودية.
ولفت المصدر إلى أن أبوظبي أبدت لمسؤولين عسكريين حوثيين -لم يحدد هويتهم- خلال لقاءين مخاوفها من تهديدات الحوثيين بضرب الشركات النفطية التي تنوي أبوظبي إعادة تفعيلها في المحافظات الجنوبية اليمنية لإمداد أوروبا بالغاز المسال.
واتفقت أبوظبي مع مسؤولين ألمان وفرنسيين ونمساويين على حماية منشآت الغاز المسال والاستكشاف في المحافظات الجنوبية من أي هجمات أو تضرر نقل الغاز المسال إلى منشأة بلحاف للغاز في محافظة شبوة شرقي اليمن والتي سيطرت عليها قوات موالية للإمارات في أغسطس/آب الماضي.
وقال ثلاثة مسؤولين يمنيين لـ"اليمن نت"، هذا الأسبوع، إن شركات أمريكية وفرنسية تنشط في المحافظات الجنوبية "شبوة، حضرموت، المهرة" لاستكشاف النفط والغاز تمهيداً لاستخراجه.
واستمرت زيارة السفير الفرنسي لدى اليمن إلى حضرموت عدة أيام الأسبوع الماضي، دون دعوة رسمية يمنية وتنقل في المكلا والتقى مسؤولين محليين لتسهيل عمل الشركات النفطية الفرنسية التي تحاول استكشاف النفط والغاز في المحافظة.
وقال الدبلوماسي الخليجي لـ"اليمن نت" إن "أبوظبي طلبت من الحوثيين تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر إضافية مع وعود بتنفيذ كل طلباتهم من الحكومة المعترف بها دولياً بما في ذلك دفع المرتبات وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الحيوي".
وحذر المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع، الأسبوع الماضي، الشركات الأجنبية التي تعمل في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، والتي قال أنها تنهب ثروات اليمن "بأن تأخذ تحذير زعيم جماعته على محمل الجد في حال لم يتم الاتفاق على صرف المرتبات وبقية النقاط الضرورية لاستمرار الهدنة".
كما أبدى المسؤولون الإماراتيون للحوثيين مخاوفهم من إعادة استهداف المنشآت النفطية في أبوظبي، أو اعتراض سفنهم في البحر الأحمر، وأن السلطات الإماراتية "مستعدة لدفع ما يطلبه الحوثيون مقابل وقف الهجمات في حال تجددت الحرب"- حسب ما أفاد الدبلوماسي الخليجي.
وقال الدبلوماسي الخليجي إن المملكة العربية السعودية علمت باللقاءات وشعرت بالامتعاض من سلوك المخابرات الإماراتية.
وأضاف أن ما أثار حفيظة المسؤولين السعوديين كان وعودا إماراتية "بنقل اثنين مليار دولار لليمن في البنك الأهلي السعودي من عائدات النفط والغاز اليمنيين إلى حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمن في الحديدة -تحت سيطرة الحوثيين-".
وأشار إلى أن هذه المشاورات بين الإماراتيين والحوثيين، سبقتها عدة مشاورات؛ أبرزها مشاورات في مارس الماضي خلال زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي والمسؤول عن ملف اليمن، والتي جاءت عقب هجمات الحوثيين على أبوظبي.
وكثفت الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، تحركاتها بشأن تجديد الهدنة التي ترعاها في اليمن وذلك قبل انقضائها يوم الأحد.
ويشترط الحوثيون أن تسلم مرتبات الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم من إيرادات النفط والغاز من أجل تمديد الهدنة. ولم يتسلم الموظفون الحكوميون رواتبهم منذ عدة سنوات. فيما ترفض الحكومة المعترف بها دوليا تجديد الهدنة دون رفع الحوثيين الحصار عن مدينة تعز.
وأوضح المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، على حسابه في "تويتر"، أن "إيرادات اليمن السيادية من النفط الخام والغاز والتي تنهب من قبل دول العدوان وتورد إلى خارج اليمن كفيلة بصرف الرواتب لكافة الموظفين اليمنيين ومعاشات المتقاعدين وتقديم جزء من الخدمات العامة للشعب".
واعتبر عبدالسلام، وهو رئيس الفريق المفاوض للحوثيين، أن صرف المرتبات وتقديم الخدمات "استحقاقات إنسانية وقانونية لا منة لأحد فيها، والمراوغة عنها لن تؤدي لسلام ثابت وحقيقي".
ناقش الاجتماع عدداً من النقاط لاتخاذ كافة الوسائل المتاحة للدفاع عن المهرة وحمايتها من أي تدخلات تسعى لجرها إلى مربع العنف والصرعات.
أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الثلاثاء، حكما بعدم دستورية تمديد عمل برلمان إقليم كردستان، شمالي البلاد. . .