اليمن نت- خاص:

حصل "اليمن نت" على معلومات موثوقة أن الإمارات أرسلت قرابة 450 من المرتزقة إلى السودان للقتال مع قوات الدعم السريع.

استمر ارسال المقاتلين خلال الأسابيع الأخيرة عبر عمليات نقل وشحن سريتين عبر "تشاد" من أبوظبي.

وقالت مصادر "اليمن نت" التي زودته بالمعلومات، أن الإمارات طلبت المقاتلين لإجراء دورات تدريبية لتشكيل كتيبة وحدات خاصة في أبوظبي من قوات العمالقة والمجلس الانتقالي الجنوبي التي تدعمهما الإمارات.

المصادر قالت إنها ليست المرة الأولى التي تنقل الإمارات فيها مرتزقة من اليمن إلى دولة أخرى، سبق أن أرسلت عشرات المقاتلين من العمالقة والحزام الأمني من محافظتي لحج والضالع للقتال مع قوات خليفة حفتر في ليبيا.

ينتشر المرتزقة اليمنيون في مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم.

وقال مصدر أمني يمني مطلع على بعض التفاصيل إن الإمارات تخبر المقاتلين بالحوافز اليومية والمرتبات التي تصل إلى 1500$، وحوافز يومية بين 100-200$.

رفضت قوات العمالقة والحزام الأمني التعليق على المعلومات. ولا تعلق الخارجية الإماراتية عادة على هذه التقارير.

وتعيش قوات العمالقة والحزام الأمني في ركود منذ قرابة عام دون عمليات عسكرية عدا تحركات بسيطة في محافظة أبين شرقي البلاد.

وقال مسؤول في الحكومة اليمنية بعد اطلاعه على التفاصيل لـ"اليمن نت": إن هناك ضرورة إلى تنفيذ اتفاق الرياض ودمج هذه الميليشيات في الجيش والأمن اليمنيين بدلا من ان تستثمرها دولة خارجية في استقرار المنطقة.

وأضاف: تتعامل الإمارات مع ميليشياتها في اليمن كشركة أمنية ترسل المقاتلين في كل مكان، لتنفيذ أجندتها، نحن بحاجة إلى ضبط هذه القوات.

سبق أن شاركت قوات الدعم السريع في حرب اليمن ضد الحوثيين، وجندت الإمارات مئات المقاتلين السودانيين للقتال في اليمن. وقتل المئات من المقاتلين السودانيين في البلاد.

وحسب المصادر فإن الإمارات أرسلت مرتزقة أخرين من ليبيا من القوات التي يقودها خليفة حفتر.

ترتبط الإمارات بعلاقات وثيقة مع قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، الذي تسيطر قواته على معظم مناجم الذهب في السودان، وتشارك في تصدير الذهب السوداني إلى دبي.

وسبق أن استولى الجيش السوداني على أسلحة إماراتية سلمت إلى ميليشيا حميدتي من الإمارات. وتظهر مقطع فيديو صناديق من صواريخ حرارية من عيار 120 ملم عليها علامات توضح أنها صنعت في صربيا في عام 2020، وشُحنت لاحقًا إلى الإمارات.