سلط تقرير نشره تلفزيون العربي، الأحد، الضوء على انتعاش التجارة الإلكترونية في اليمن رغم ظروف الحرب الدائرة في البلاد.

وقال إن التجارة الإلكترونية في اليمن، تشهد انتعاشًا رغم تمسك الكثيرين بالطرق التقليدية للبيع والشراء وضعف شبكة الإنترنت.

فقد انتشرت تطبيقات التسويق الإلكتروني بشكل لافت، وأصبحت تتنافس في عرض خدماتها وتقديم التسهيلات التي تساعد ممارسي التجارة الإلكترونية على القيام بأنشطتهم بعيدًا عن التعقيدات التقليدية.

في هذا السياق، يشير يوسف المنصور مدير العلاقات في تطبيق "يمن مزاد" إلى أن عملهم يهدف إلى تشكيل نقلة نوعية في السوق اليمنية عبر إدخال التجارة إلى عالم التكنولوجيا للتوسع في جميع أبوابه.

ورغم ذلك، يواجه التجار عددًا من الصعوبات التي لا تزال تقف في طريق هذه التجارة المستحدثة، كتلك المتعلقة بتردي خدمة الإنترنت وضعف الثقافة العامة في هذه الوسيلة ودورها في الحياة.

إذ يلفت عبد الله اليوسفي صاحب شركة بيع عبر الإنترنت إلى أن "عقلية المستهلك اليمني بشكل عام لا تزال ترتبط برؤية المنتج بنفسه.. فما زالت التجارة الإلكترونية ناشئة في البلاد".

وعن الإنترنت يردف اليوسفي أن هذه الخدمة ليست متوفرة حتى يومنا هذا بنسبة عالية في اليمن.

لذلك، لا يزال معظم اليمنيين يفضلون الطرق التقليدية في عمليات البيع والشراء التي تمكنهم من معاينة السلع وتفحصها عن قرب قبل اقتنائها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، حذّرت الأمم المتحدة الشهر الفائت من أن الهجوم الروسي على أوكرانيا سيفاقم معاناة اليمنيين الاقتصادية وتراجع قدرتهم الشرائية، حيث أدى أيضًا انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع الكثيرين إلى الفقر المدقع.

إذ أوضحت الوكالات الإغاثية في بيان، أن الصراع بين أوكرانيا وروسيا "سيؤدي إلى مزيد من صدمات الاستيراد والأسعار، بالنظر إلى أن أكثر من 40% من إجمالي واردات اليمن من الحبوب تأتي من هذين البلدين".

وكان برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن بسبب نقص التمويل، حيث دفعت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة والحوثيين البلاد إلى حافة المجاعة.