يؤكد فريق البحث أن هذه الدراسة تظهر بالدلائل العلمية للمرة الأولى الآليات البيولوجية التي "تثبت قدرات الزنجبيل في علاج الالتهابات لدى بعض المرضى".
اليمن نت- وحدة التقارير/ خاص:
"ثلثا سكان اليمن أي 20 مليوناً على الأقل، يلتهمهم فيروس كورونا بعيداً عن أي إجراءات احترازية، وكأنهم يعيشون خارج كوكب الأرض"، هكذا قال الطبيب حسين الذي يعمل في مشفى حكومي بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف الطبيب الذي يستقبل بشكل يومي عشرات الحالات المحتمل إصابتها بفيروس كورونا في المستشفى الذي يفترض بكونه "مركز عزل": معظم الحالات التي تصل مصابة بالتأكيد بفيروس كورونا لكن لا المحاليل القليلة لا تمكنا من التأكد، ولا نستطيع وضعها في مركز عزل الذي أصبح ممتلئاً.
وتواصل "اليمن نت" مع قيادات الحوثيين في وزارة الصحة الخاضعة لسيطرتهم وغير المعترف بها دولياً، لكنهم رفضوا الكشف عن حجم تفشي الوباء.
لكن قيادياً في المكتب السياسي للجماعة قال لـ"اليمن نت" مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إنهم "تحت حماية الله، والهدف من إثارة موضوع كورونا وقف تقدم قواتنا في جبهة مأرب!"، حيث يُقتل عشرات العناصر التابعين للحوثيين بشكل يومي في "مأرب" منذ استئناف الجماعة هجومها للسيطرة على المدينة الاستراتيجية في فبراير الماضي.
وقال مسؤول صحي كبير في وزارة الصحة، الذي أبدى غضبه من سلوك الحوثيين: معظم سكان صنعاء وباقي المحافظات مصابون أو سيصابون بالفيروس. داعياً وسائل الإعلام للنزول إلى القرى البعيدة عن المستشفيات والمراكز الصحية "ومشاهدة حجم تفشي الوباء" الذي قال إنه "مذهل ومخيف".
يلجأ سكان القرى والمحافظات الأخرى الذين يملكون مالاً -وهو أمرٌ نادر- إلى صنعاء للعلاج، لذلك فإن معظم الحالات الواصلة إليها تكون في أسوأ مرحلة وقريبة من الموت- كما يقول المسؤول الصحي والطبيب حسين.
وقال المسؤول الصحي الكبير"لو كان أي طرف غير الحوثيين في وزارة الصحة لأعلن كل هذه المناطق موبوءة ومنكوبة وتتطلب تدخل دولي عاجل لإنقاذ الناس".
أزمة الفحوصات
واتهم المسؤول الصحي، جماعة الحوثي ببيع "محاليل فحوصات كورنا" في السوق السوداء، للمختبرات الرئيسية في صنعاء التي بإمكانها إجراء الفحوصات.
وقال المسؤول إن هذه "المحاليل" مقدمة من منظمة الصحة العالمية. مضيفاً: نحن أمام جماعة تجعل كل شيء صالح للبيع، حتى حيوات الناس".
وتمكن "اليمن نت" من الوصول إلى مختبر يُقدم فحص كورونا، وأخبره أحد الموظفين إن قيمة الفحص الواحد "مائة دولار". مضيفاً: في مختبر آخر (ذكر اسمه) قيمة الفحص بين 150-200 دولار.
وتحدث الموظف بخوف عندما أخبره مراسل "اليمن نت" أنه صحفي، أصابه الذعر مضيفاً "إن ما قاله غير قابل للنشر"، محذراً من الإشارة إلى المختبر أو إلى شخصه.
موظف ثان أبلغ المراسل أن معظم من يقوم بالفحوصات هم "رجال أعمال، وتُجار، وموظفون في منظمات الإغاثة..الخ".
وقال المسؤول في وزارة الصحة إن "فحوصات قيادات الحوثيين تتم في مختبرات جهزتها منظمة الصحة العالمية".
على عكس قيادات الحوثيين فإن الذين تظهر فحوصاتهم "إيجابية" مصابة بالفيروس، لا يخضعون للعزل أو العلاج.
وقال الموظف الثاني إنه "مسموح لهم بمغادرة المختبر، كما دخلوه!" فلا يوجد مركز عزل تديره السلطة أو تابع للمختبر.
ولم يتمكن "اليمن نت" من الوصول إلى منظمة الصحة العالمية للحصول على تعليق.
وأعلن الحوثيون خلال الأسابيع الماضية وفاة عدد من قياداتهم، وتقول المصادر إن معظمهم توفي بفيروس كورونا، بينهم "زكريا الشامي" وزير النقل في إدارة الحوثيين، ووالده "يحيى الشامي" وهو قيادي بارز إضافة إلى اثنين من العائلة ذاتها. وأصيب "عبدالعزيز بن حبتور" رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، إضافة إلى مسؤولين في الإدارة ذاتها وقيادات أمنية أخرى.
وقال المسؤول الصحي إنه على وجه تقريبي فإن عدد الوفيات بكورونا في صنعاء وحدها أكثر من 15 مصاب يومياً، وعشرات وربما مئات المصابين!
وأكد الطبيب حسين "صحة هذه السردية"، لكن القيادي الحوثي رفضها وقال إن "كورونا كذبة صنعها الغرب لإنهاك محور المقاومة" في إشارة إلى المحور الذي تقوده إيران.
اللقاحات
طالب المسؤول والطبيب حسين "بإنقاذ الناس وفي مقدمتهم الأطباء" داعين لسرعة تقديم اللقاحات. ويخشى الرجلان من أن يقوم الحوثيون ببيع اللقاحات المقدمة من الأمم المتحدة في السوق السوداء للحصول على الأموال.
وقال مسؤول في وزارة الصحة في العاصمة عدن إن الحكومة سلّمت عبر منظمة الصحة العالمية (10 آلاف جرعة من اللقاحات) لجماعة الحوثي المسلحة من أجل تلقيح "الأطباء" أولاً.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، من المقرر أن يتسلم اليمن قرابة مليوني جرعة لقاح مضاد لكورونا خلال العام الجاري. ولم تتسلم اليمن سوى دفعة نهاية مارس الماضي تضم 360 ألف جرعة لقاح من نوع "أسترازينيكا" مع 13 ألف صندوق آمن لحفظ الجرعات.
وأضاف المسؤول في الحكومة الشرعية ل"اليمن نت" أنهم يجرون أكثر من ألفي فحص كورونا في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم بشكل يومي.
ويشير المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، إلى أن "الفِرق الميدانية بدأت تلقيح الأطباء في مناطق سيطرة الحكومة بدء من يوم الثلاثاء".
وأكد ضعف مراكز العزل، ووحدة الترصد الوبائي في الاستجابة للموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا، وقال إنها تعمل في المناطق الحضرية في المُدن فيما معظم السكان يوجدون في الأرياف ومراكز المديريات حيث لا توجد أي مراكز عزل، ولا يستطيع معظمهم الوصول إلى المُدن. ما يجعل من الإحصائيات المذكورة ضئيلة جداً وغير حقيقية.
يؤكد فريق البحث أن هذه الدراسة تظهر بالدلائل العلمية للمرة الأولى الآليات البيولوجية التي "تثبت قدرات الزنجبيل في علاج الالتهابات لدى بعض المرضى".
يأتي الاستطلاع وسط تقارير تفيد بأن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين يناقشون تفاصيل اتفاقية الدفاع المشترك
أطاحت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأربعاء، بحكومة عبد العزيز بن حبتور غير المعترف بها دوليا ضمن "التغيير الجذري" لزعيم الجماعة.