قال موقع أمريكي عسكري إن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت صاروخاً متطوراً لاستهداف سيارة يعتقد أنها تقل أعضاء في تنظيم القاعدة في محافظة مأرب، لافتاً إلى أنه من ذات النوعية التي استهدفت زعيم التنظيم أيمن الظواهري مطلع أغسطس 2022، بالعاصمة الأفغانية كابل.

ومساء الاثنين، قال مسؤول أمني لموقع "اليمن نت" إن ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، قتلوا بغارة لطائرة أمريكية مسيرة في منطقة "الصمدة التابعة لوادي عبيدة، بمحافظة مأرب.

وذكر موقع " taskandpurpose" الأمريكي أنه بالنظر إلى آثار الانفجار في السيارة المستهدفة، فإنه يُعتقد أن الولايات المتحدة استهدفتها بصاروخ من نوعAGM-114 R9X Hellfire المتطور.

وأظهرت صور متداولة للسيارة المستهدفة تظهر أنها تقطعت من السقف بدلاً من تفجيرها بالكامل، وهو ما ينتج عنه التفجير بالصاروخ المذكور، بحسب الموقع الأمريكي.

وأوضح الموقع الأمريكي إلى أن الصاروخ يتميز برأس حربي حركي بدلاً من حمولة متفجرة، مما يؤدي إلى إطلاق حلقة من ستة شفرات حادة عند الاصطدام، لإخراج الهدف بدقة أكبر من الانفجار الكبير الذي ينتج عن الصواريخ الأخرى من ذات النوعية.

وتم نشر معلومات الصاروخ الجديد لأول مرة في صحيفة وول ستريت جورنال عام 2019، ويعرف بالعامية باسم "جينسو الطائر" أو "قنبلة النينجا"، ويبدو أنه نتيجة للتعاون بين وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية بهدف تقليل احتمالية وقوع إصابات في صفوف المدنيين التي قد تصاحب الضربات الجوية.

ولفت الموقع إلى أن الصاروخ أصبح الأسلوب المفضل لدى الحكومة الأمريكية في الضربات الدقيقة. في الواقع، استخدمت وكالة المخابرات المركزية هذا الصاروخ للقضاء على زعيم القاعدة أيمن الظواهري في حي مزدحم في العاصمة الأفغانية كابل في أغسطس الماضي، وتم توثيق ضربات للصاروخ في جميع أنحاء سوريا في السنوات التي تلت تصنيعه.

من غير الواضح ما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية أو فرقة عمل قيادة العمليات الخاصة المشتركة، من بين آخرين، هي المسؤولة عن الضربة في اليمن، بحسب الموقع.

ولم ترد القيادة المركزية الأمريكية على طلب التعليق الموقع للتعليق.

ورغم تعهده بوقف مساعدة السعودية في الحرب في اليمن؛ إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن جيش بلاده "يواصل العمل عن كثب مع حكومة الجمهورية اليمنية والقوات الإقليمية الشريكة لتقليل التهديد الإرهابي الذي تشكله تلك الجماعات".