في ليلة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر شعر الحوثيون بالرعب بعد الخروج الكبير للمواطنين للاحتفال
كشف تقرير حقوقي، أن مليشيات الحوثي ارتكبت حوالي 21 ألف جريمة انتهاك طالت الأطفال في اليمن خلال الفترة من 1 يونيو 2018 وحتى 1 يونيو 2022م في مختلف المحافظات.
جاء ذلك في تقرير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات قدمته خلال الندوة التي نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق ومنظمة ميون لحقوق الإنسان بعنوان (الانتهاكات ضد الطفولة وخطرها على مستقبل اليمن) على هامش الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الانسان.
وأوضحت المنظمة بأنها سجلت 20977 واقعة انتهاك ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد الأطفال في اليمن، تنوعت بين جرائم قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم وأعمال القنص والتجنيد، لافتة إلى أن المليشيات جندت 12341 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، وشردت 43608 آخرين.
واستعرضت الندوة خطر تدمير مليشيات الحوثي لمؤسسات المجتمع المدني وأثر ذلك على مستقبل الأطفال، وتدمير القطاع التعليمي، وحرمان اكثر من مليوني طفل من تلقى التعليم، واكثر من ٣ ملايين طفل من الرعاية الصحية اللازمة.
وأشارت الندوة إلى أنه ومنذ العام 2015 بدأ الحوثيون مساعيهم الحثيثة لتغيير المناهج الدراسية بعد تعيين شقيق زعيم الجماعة وزيراً للتربية والتعليم.. منوهة أن عدد الأطفال المنقطعين عن التعليم في اليمن في العام 2021م تجاوز مليوني طفل وذلك بحسب منظمة يونيسف.
ولفتت إلى أن المليشيات أجرت مؤخراً تغييرات في المناهج الدراسية بمرحلتيه الأساسية والإعدادية، بنحو 187 تحريفاً كرست معظمها فكرة الاستحقاق الإمامي للحكم في اليمن.
وأكدت الندوة ان تعطيل المليشيات للمحاكم والنيابات والتدخل في صلاحية القضاء أدى إلى حبس 1112 طفلاً من القصر وذلك بسبب عدم الذهاب إلى جبهات القتال.
وذكرت الندوة انه في أواخر العام 2016م وجهت المليشيات الحوثية بطباعة أكثر من 11 ألف كتيّب صغير تحمل فكر زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي وشعارات الجماعة لتوزيعها على بعض مدارس العاصمة صنعاء، كما بدأت في إجراء تغييرات في الكليات التقنية والمهنية والمجتمعية.