شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
هاجمت تظاهرة الكترونية، الجمعة، البنك المركزي في عدن إزاء العراقيل التي يفرضها على مرتبات قوات الجيش الوطني.
وتفاعل المئات من النشطاء مع التظاهرة الالكترونية التي عبروا فيها عن تضامنهم الكبير مع قوات الجيش الوطني المرابطون في الجبهات.
وجاءت الحملة التي انطلقت على الوسم "#البنك_يعرقل_مرتبات_الجيشِ"، بعد أن كشفت وثيقتان رسميتان خلال اليومين الماضيين عن وقوف البنك المركزي اليمني عائقاً أمام صرف وانتظام مرتبات الجيش التابع للحكومة الشرعية في عدد من المناطق العسكرية، ورفض توجيهات صريحة بصرفها شهرياً وبشكل منتظم.
والوثيقتان عبارة عن مذكرتي تغطية لرواتب الستة الأشهر الأخيرة للعام 2020 موجهة من وزير المالية سالم صالح بن بريك إلى البنك المركزي، صدرت الأولى بتاريخ 2020/10/29 برقم 1326/9، والثانية بتاريخ 2020/12/7 وتحمل الرقم 1599/9. (الوثائق أدنى الخبر)
وتتضمن المذكرتان توجيهات لمحافظ البنك المركزي بالتوجيه للمختصين بتعزيز المرتبات والأجور ومافي حكمها من اعتمادات موازنة وزارة الدفاع للنصف الثاني من العام 2020م.
ويعرقل البنك حتى اليوم صرف رواتب 21 شهرا، من بينها رواتب النصف الثاني من العام 2020 ومرتبات الربعين الثاني والثالث للعام 2021 للمناطق العسكرية الأولى والثانية والثالثة والسادسة والسابعة.
وتشير مصادر مؤكدة إلى أن رئيس الوزراء معين عبدالملك على علم تام بعرقلة البنك المركزي في عدن لمرتبات الجيش الوطني، لكنه لم يتخذ أي إجراءات حيال ما يمارسه البنك من عرقلة متعمدة لمرتبات الجيش.
وعلق الناشط عبد المحسن المراني على الحملة بقوله: إن قوات الجيش الوطني التي تبذل الدماء والأرواح فداءً للوطن والشعب، لا يمكن أن تثنيها عن المهمة الوطنية تصرفات لصوص سطوا على مستحقاتهم المالية في البنك المركزي.
ويرى الصحفي علي العقبي أن راتب جندي في الجيش الوطني اليوم لا يساوي خمسين دولاراً، بينما لا يزال البنك المركزي يحجز 21 راتباً بما في ذلك رواتب النصف الثاني من العام 2020 ورواتب الربع الثاني والثالث من عام 2021 للمناطق العسكرية الأولى والثانية والثالثة والسادسة والسابعة.
وتساءل العقبي بقوله: لمصلحة من ما تفعله ادارة البنك المركزي برفضها المتعمد لدفع رواتب الجيش بانتظام؟ وماهوا تفسير صمت الحكومة؟
واستدرك بالقول: الحكومة الحالية للأسف هي الحكومة الأكثر فشلًا في تاريخ اليمن، والتي لم تنجح في أي ملف سواء كان ملفًا خدميًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا أو أي ملف آخر.
ويذهب الإعلامي زياد الجابري إلى أن خذلان الجيش في هذه المرحلة بعد أن وقف بكل صلابة أمام مخططات إيران وأسلحتها الفتاكة وأفشل كل حملاتها العسكرية على الأرض، فإن ذلك لا يعني سوى تسلل ايران وادواتها إلى مفاصل مهمة في مراكز القرار بمؤسسات الشرعية، لذلك فهذا الخذلان هو محاولة لهزيمته من الداخل.
وأضاف الجابري: لأجل جيشنا الوطني ووفاء لتضحياته، مستعدين أن نخاصم الجميع، حكومة ورئاسة وبنك وأحزاب وتجار، فخذلان الجيش في هذه المرحلة هو خذلان للأمة في معركة القادسية الفاصلة التي تمثل مأرب اليوم رأس حربتها.
وتابع: اسندوا الجيش وأطلقوا مرتباته وسلحوه ليمضي في معركة الكرامة.
ويرى الإعلامي ربيع التويجي أن الشعب يدرك جيدا أن من يمارس سياسة تجويع الجيش هم أظافر العدو الحوثي، ظنا منهم أن الأبطال سيتركون المعركة لكن ما حدث هو العكس عزز قناعة الجيش والشعب بأهمية الاستمرار والانتصار ضد كل أشكال الطغيان والفساد.
أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".
لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين