The Yemen Logo

تحليل: إنقاذ عملية السلام في اليمن سيكون بمنع الحوثي من دخول مأرب

تحليل: إنقاذ عملية السلام في اليمن سيكون بمنع الحوثي من دخول مأرب

اليمن نت - 16:11 20/03/2021

اليمن نت _ غرفة الأخبار

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن إنقاذ عملية السلام في اليمن تأتي من خلال منع الحوثيين من السيطرة على مدينة مأرب، حيث أنه في حال سقطت مأرب؛ فإن ذلك سيؤدي إلى إضعاف مصداقية جهود السلام المتعددة الأطراف.

وأكد المعهد في التحليل الذي كتبه "مايكل نايتس"، إنه يجب على الولايات المتحدة تسهيل المزيد من الدعم السعودي والإماراتي النشط للدفاع عن المدينة التي أصبحت قوات الحوثي على مسافة لا تبعد أكثر من عشرة أميال منها.

وقال أنه في حال سقطت المدينة ومنشآت الطاقة المجاورة لها، ستواجه الحكومة اليمنية الهشة وعملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة والأمم المتحدة خطراً شديداً بالانهيار الكامل.

واعتبر الكاتب أن "هذا الخطر الوشيك يستوجب اتخاذ خطوات قوية لمنع انتصار الحوثيين في مأرب، الأمر الذي من شأنه أن يقلب مجرى الحرب لصالحهم ويكافئ انتهاكاتهم المتكررة للترتيبات التي تقوم بها الأمم المتحدة لوقف التصعيد".

وأشار إلى أن مأرب اكتسبت، خلال هذه الحرب اكتسبت أهمية رمزية واستراتيجية كبيرة لعدة أسباب، حيث تضم أكبر حقول للنفط والغاز الطبيعي في اليمن، تدر عائدات مالية ضخمة، بالإضافة لكونها المقر البديل والآمن للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. كما أنها تمثل قصة نجاح تجاري نادرة في زمن الحرب، بالإضافة لهيبتها التاريخية.

كما تكمن أهمية مأرب بالنسبة للحوثين في استخدامها كمنصة انطلاق للهجمات الحاسمة، حيث تقع مأرب عند تقاطع طرق رئيسي يربط المحافظات الجنوبية الممتدة على طول خليج عدن بصنعاء والسعودية. لذلك فإن الاستيلاء على المدينة قد يتيح للحوثيين شن تقدم سريع إلى داخل محافظة شبوة الغنية بالنفط ونحو المعبر الحدودي الرئيسي مع السعودية.

ويرى الكاتب أن الحوثيين يريدون استغلال نقطة "النازحين" الذي تستضيف المحافظة أكثر من مليون منهم. حيث أنه إذا بدأ هؤلاء بالفرار من المدينة بصورة جماعية، فسوف يتسببون بأزمة لاجئين كبيرة في السعودية، والمحافظات الشرقية في اليمن، وسلطنة عُمان.

 

وحول هجوم الحوثيين على مأرب؛ يرى الكاتب أنهم استخدموا خطة بسيطة وناجحة تضمنت ثلاثة عناصر، "الهجمات البرية"، حيث يعمد الحوثيون كل ثلاثة أشهر أو نحو ذلك على إعادة بناء قوتهم الهجومية، والزحف براً نحو المدينة من الشمال والغرب والجنوب الغربي، لكنهم دائماً ما يواجهون بقوة دفاعية صلبة من القوات الحكومية المدعومة من رجال القبائل وطيران التحالف. بالإضافة إلى قيام الحوثيين بـ"قصف مدينة مأرب"، و"الضربات ضد القواعد الجوية السعودية" بهدف تشتيت التحالف.

 

الخيارات المستقبلية للولايات المتحدة

يقول الكاتب، إن هذه الأزمة لم تتسارع بسبب القرار الذي اتخذته إدارة بايدن في 12 شباط/فبراير بشطب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية - فالهجوم على مأرب بدأ منذ عدة أشهر وخطى أكبر خطواته خلال عهد إدارة ترامب. ومع ذلك، من الواضح أن الحوثيين يحتقرون الإدارة الأمريكية الجديدة ويشعرون أنه ليس لديهم ما يخسرونه برفضهم لخطة السلام التي اقترحها المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ، ولا بمضاعفة الهجوم على مأرب، والضربات على السعودية.

ويرى أن الحكومة الأمريكية كانت محقةً في إدانة الزحف الحوثي على مأرب لتهديده عملية السلام وتسريعه وتيرة الحرب، إلا أن الإدانة الكلامية ليست كافية لردع الحوثيين، بل يجب أن تقترن الكلمات باحتمال ملموس بتكبد هزيمة عسكرية في مأرب وانتكاسات متعاقبة على الجبهات الأخرى.

واعتبر الكاتب أنه في هذه الحالة يجب على الإدارة الأمريكية التواصل مع "المجلس الانتقالي الجنوبي" للتأكد من أن الانفصاليين لا يصرفون الانتباه عن جهود الدفاع عن مأرب من خلال اتخاذهم خطوات انتهازية في أماكن أخرى.

وقال إنه على واشنطن وشركائها تشجيع التحالف بقيادة السعودية والإمارات سرّاً على إعادة إدخال عدد قليل من وحدات المدفعية المتوسطة بتكتّم - وتحديداً مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع عيار 155 ملم وطائرات المراقبة بدون طيار والدفاعات الجوية قصيرة المدى.

واختتم الكاتب بالقول إنه "على الرغم من أن السعودية والإمارات لا تتوقان إلى إعادة نشر قواتهما البرية، إلا أن نقل هذه الوحدات بين القواعد الصحراوية خارج مأرب قد يترك تأثيراً حاسماً على المعركة. ومن جانبها، يجب على واشنطن أن تفكر في تقديم معلومات استخباراتية تستهدف قادة الحوثيين المتواجدين في الخطوط الأمامية، وفي الحالات التي تعتبر فيها مثل هذه الضربات آمنة، وبذلك تصبح العناصر التي لا يستطيع الحوثيون استبدالها بسهولة أهدافاً في مرمى النيران".

انشر الخبر :

اخر الأخبار

نشرت مجلة ذا اتلانتك الأمريكية الشهيرة تحليلاً عن الربيع العربي، ومدى اهتمام الغرب بنجاح النضال الديمقراطي لهذه الدول.

قال ميسي لصحيفتي "دياريو سبورت" و"موندو ديبورتيفو" الإسبانيتين "لقد قررت أنني ذاهب إلى ميامي، ليس لدي (الصفقة) مختومة. . .

قال سكان، اليوم الأربعاء، إن الجيش السوداني يقاتل دفاعا عن مجمع صناعي عسكري يُعتقد أنه يحتوي على مخزونات كبيرة من. . .

بلاده مستمرة في مواصلة العمل مع السعودية لدعم جهود تحقيق سلام دائم في اليمن.

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram