تشهد محافظة مأرب تحركات عسكرية لافتة وغير مسبوقة بدءاً بتكثيف التواجد العسكري والتعزيز بقوات جديدة وتحشيدها إلى المعسكرات منذ يومين، وقبل ساعات أفادت مصادر صحفية وصول تعزيزات في العتاد العسكري الضخم وبكميات كبيرة إلى المحافظة.

هذا التحشيد يأتي بعد أيام قليلة فقط من تعيين قائد جديد لرئاسة هيئة الأركان حيث أقيل اللواء محمد علي المقدشي وعين بدلاً عنه طاهر العقيلي، وكان الأخير قد قام فور تعيينه بزيارة المنطقة العسكرية في مأرب كما زار جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مستشفى مأرب.

وأكدت مصادر لـ"اليمن نت" وصول نائب رئيس الجمهورية علي محسن صالح محافظة مأرب ظهر اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن يلتقي بقادة المناطق العسكرية وقيادات رفيعة، وتأتي ضمن التحركات العسكرية للشرعية والتحالف العربي لتحرير مناطق جديدة ما زالت خاضعة لسيطرة الانقلابيين في صرواح ومناطق في محافظة الجوف.

وكان الرئيس هادي قد شدد في حواره الأخير الذي أجرته صحيفة "القدس العربي" على ضرورة الحسم العسكري، معتبراً اياه الحل الأخير لنزع مخالب الحوثيين وإستعادة الدولة.

كما أشار في حواره إلى أن رئيس هيئة الأركان الجديد سيكون له دور في تحريك الجبهات، وخاصة جبهات الجوف وصولاً إلى عمران وهو قادم من الميدان، ونحن سنعمل على دعمه، كما ذكر الرئيس هادي.

في سياق متصل، وصلت منظومة دفاع جوية متكاملة إلى محافظة الجوف اليوم الاثنين لأول مرة منذُ تحرير مركز محافظة الجوف مقدمة من التحالف العربي.

يأتي هذا تزامناً مع وصول آليات عسكرية ضخمة إلى محافظة مارب أمس الأحد، وهي مؤشرات على الحسم العسكري بعد أن فشلت كل خيرات السلام.