The Yemen Logo

بن ماضي اذ ينخرط في مهمة تضييق الخناق على مأرب

بن ماضي اذ ينخرط في مهمة تضييق الخناق على مأرب

اليمن نت - خاص - 16:18 27/01/2023

اليمن نت- ياسين التميمي

لم تكن الخطوة التي أقدم عليها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مستغربة تجاه المنطقة العسكرية الأولى، لأن تعيينه في هذا المنصب وانتماءه السياسي لفرع ابوظبي من المؤتمر الشعبي العام يمثلان خلفية محفزة لهذا النوع من المواقف دون الوطنية.

ودعونا أولاً نقف عند اسم الرجل "مبخوت" ففي اليمن يتكرر هذا الاسم بكثرة ويعتبر اسماً رائجاً في النطاق العشائري البدوي الذي ينتمي إليه المحافظ والممتد من من المهرة ختى الجوف مما يشير تحديداً إلى الوحدة الاجتماعية المتشابهة في العادات والتقاليد واللهجة والانتماء التاريخي الأصيل.

وهذه الحقيقة تُسفه إلى حد كبير اطروحات المحافظ المناطقية المستحدثة والتي أُمليت عليه في أبو ظبي، ليبدو الموقف من المنطقة العسكرية الأولى محكوماً بهذه النظرة التي تصنف منتسبي هذه المنطقة على أنهم يمنيون دخلاء على واحة حضرموت الوارفة والزاخرة بالخيرات!، علاوة على أنها العقبة المتبقية أمام استكمال السيطرة على جنوب اليمن المرشح للانفصال بقوات جنوبية خالصة.

انه تصميم ماكر من قبل دولتي التحالف المتشاكستين، وهو الذي تسبب في هذه الإشكالية المستحدثة ورشحها لأن تكون سبباً في معركة يغذيها المشروع الانفصالي الجنوبي.
وضمن مهمة استهداف قوات المنطقة العسكرية الأولى يتعمد هؤلاء تغذية خطاب الكراهية الذي ينتقص من قيمة القوات العسكرية في وادي حضرموت وعجزها عن خوض المعركة المستحقة مع الحو.ثيين في شمال اليمن، وتحميلها وزر التخادم مع الجماعة الانقلابية في صنعاء، ليبدو ذلك مبرراً لكل الاجراءات المتخذة ضدها.

وهنا اتساءل لماذا تصر ابوظبي والرياض على تكرار سيناريو شبوة المكشوف والمفضوح في حضرموت؟ أي أن المحافظ المعين من قبلهم هو من يتولى التغطية على معركة استهداف ما تبقى من أدوات الدولة اليمنية، وفي الآن نفسه يتم تجهيز الغطاء السياسي والإعلامي الذي تتحول بموجبه قوات بأجندة انفصالية شرعية وقانونية في مقابل القوات الحكومية التي تتحول بقدرة قادر الى قوات متمردة، وكل ذلك للأسف يتم تحت أنظار مجلس القيادة الرئاسي.

كل شيء يبدو جلياً، فالمخطط يستهدف خنق مأرب وإغلاق المنفذ الوحيد لإمداد القوات المدافعة عن أكبر كتلة سكانية في مناطق سيطرة الشرعية، ووضع المزيد من التحديات التي تعطل قدرة المدافعين عن مأرب وتقوي فرص أعدائهم، وهنا يبدو محافظ حضرموت سواء ادرك ذلك ام لم يدرك جزءً من مخطط تضييق الخناق على مأرب والمدافعين عنها.

ان التحركات الطائشة والعدائية ضد قوات حكومية تخضع لأوامر وزارة الدفاع، خطيرة للغاية وتهدف إلى وضع الأفاعي السامة في الفناء الخلفي لمأرب، وإطلاق الكلاب المسعورة في الشريان الحيوي الموصل الى جبهة مأرب، وهو دعم ضمني بل ومباشر لجماعة الحو.ثي التي تُتهم قوات المنطقة العسكرية الأولى بالتقاعس عن مقاتلتها.

وأخيراً ينبغي الإشارة إلى أن حضرموت تقع ضمن الاهتمام الجيوسياسي للرياض، وهذه الأخيرة تمتلك تأثيراً قوياً على نخب حضرموت المؤثرة، ولذلك لا تبدو تصريحات محافظ حضرموت منفلتة عن عقال الرياض.

مع العلم بان أبوظبي هي الأخرى تتصرف ضمن حصة ليست هينة لها في هذه المحافظة الأكبر من حيث المساحة، متكئة على الأدوات العسكرية التي جلبتها من المثلث الجنوبي الغربي لليمن، وعلى التركة السياسية السائبة لجمهورية اليمن الديمقراطية، والتي تعاني من علاقة موتورة وعدائية حتى اليوم مع مجتمع حضرموت الأصيل والمحافظ.

ويجب أن نفهم بأن هناك بون شايع قد تشكل خلال العقود الماضية بين حضارم الشتات وبين من يتحكمون بالمحافظة من الداخل وهم محصلة تربية سياسية يسارية، مضاف اليهم الكادر الأمني الذي كان جزء من منظومة صالح السلطوية. وهذا قد يكون أرضية مناسبة لتنافس سعودي إماراتي على النفوذ في هذه المحافظة، يستمد انسجامه اليوم من استحقاق التصفية الممنهجة للدولة اليمنية الموحدة.

انشر الخبر :

اخر الأخبار

شدد المسؤول الصحي أنه "يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".

أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يمسح البشر والحجر والشجر امام سمع العالم وبصره دون ان يحرك ساكنا لوقف محرقة غزة".

لم تتزحزح الولايات المتحدة عن موقفها المؤيد للحرب واستمرارها، مع رفض إدانة جرائم الحرب المرتَكبة ضد المدنيين

وصف أبو عبيدة عجز الحكام العرب عن "تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة رغماً عن هذا العدو المهزوم المأزوم"، بأنه أمر "لا نستطيع فهمه ولا تفسيره".

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram