يرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط ورئيس تحرير صحيفة ميدل ايست البريطانية ديفيد هيرست، أن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أحكم السيطرة على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأصبح ينقاد لرغباته في رسم مستقبل اليمن.

وأضاف هيرست في تصريح خاص بـ"اليمن نت"، خلال لقاء في لندن، أن محمد بن زايد نجح في السيطرة على الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي أصبح "ينصاع لرغبات محمد بن زايد في رسم مستقبل اليمن".

وقال هيرست: "السعودية دخلت الحرب اليمنية لإعادة الشرعية والحد من التمدد الحوثي لتضمن تأمين حدودها، بينما الإمارات دخلت هذه الحرب بأجندة مختلفة تماما وهي القضاء على حزب الإصلاح وبسط نفوذها على الجنوب لضمان بناء قواعد عسكرية ومحاولة منع حزب الإصلاح من ممارسة أي نشاط في تلك المناطق".

وعن رؤيته لمستقبل اليمن، قال "إن اليمن لن يتعافى لسنوات طوال قادمة، والحل هو إشراك كل الأطراف في العملية السياسية القادمة وتشكيل حكومة وطنية يشارك فيها الجميع لرسم خارطة مستقبلية تنقذ اليمن".

وفي سؤال عن محاولة التقارب السعودي- الإيراني أجاب هيرست لـ"اليمن نت" بالقول: إن محاولة التقارب السعودي الإيراني، إن تم، سينعكس بشكل إيجابي على منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً: "أن الكوارث التي حلت بالمنطقة ما هي إلا نتاج للصراع القائم بين المملكة العربية السعودية والتي جعلت من نفسها زعيمة للطائفة السنية وإيران التي نصبت نفسها القائم بشؤون الطائفة الشيعية، واختلاف هاتين الدولتين هو سبب ما يحل بالمنطقة من خراب".

وأضاف هيرست "التقارب السعودي الإيراني له انعكاساته الإيجابية على المنطقة إذا ما تعاملت الدولتان بجدية مع كل الملفات المتنازع عليها بينهما".

وعن زيارات قيادات شيعية للمملكة، قال هيرست "سبق هذه الزيارات زيارة رئيس الوزراء العراقي ووزير داخليته وهي تأتي ضمن محاولات لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، خاصة أن الطرفين لم يحققا أي تقدم في الملفات الملتهبة في اليمن وسوريا وبعض الدول الأخرى.

ويرى هيرست "أن هذه الزيارات تأتي ضمن محاولة إعادة بناء الموصل المعقل الرئيس للطائفة السنية. ويضيف "يفترض أن يكون هناك تصالح في المنطقة لأن الأمر لم يعد لصالح أي طرف ولن يكون هناك استقرارا مالم يكن هناك تفاهمات بين السعودية وإيران.