اليمن نت- خاص:

كشفت مصادر عسكرية إن القوات البريطانية عادت إلى جنوب اليمن، حيث يستوطن حفنة الجنود والضباط في مطار الغيضة بمحافظة المهرة جنوبي شرق اليمن.

وقالت المصادر لـ"اليمن نت" إن أكثر من 30 جندياً وضابطاً بريطانياً يتواجدون في المهرة منذ أشهر ويقومون بمهام دعم للقوات العسكرية السعودية المنتشرة في المحافظة.

ويفرض السعوديون حظراً على دخول الهواتف النقالة لليمنيين الذين يدخلون إلى مطار الغيضة، خشية أن يتم تصوير وجود تلك القوات التي تملك أماكن خاصة.

واليمن الجنوبي مُستعمرة سابقة لبريطانيا، واستقلت في 1967م.

وقال موقع "Declassified UK" المستقل الذي يتتبع الوجود العسكري البريطاني في الخارج أن لندن تحتفظ بفصل سري للجنود في اليمن، حيث يوجد "قوة بريطانية" كاملة العتاد في مطار الغيضة بمحافظة المهرة" لتدريب القوات السعودية والتابعة لها.

وفي مقابلة الأسبوع الماضي مع "تلفزيون المهرية" لم ينفي السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون وجود بريطانية في المهرة، واكتفى بالقول إنهم يكافحون التهريب ويدعمون جهود السلام.

لم ينفي السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون وجود بريطانية في المهرة،

اليمن نت

واستمر شيوخ في المهرة بمطالبة القوات الأجنبية بمغادرة المهرة، وكانوا أول من تحدث عن وجود قوات أجنبية.

ومساحة مطار الغيضة مساحته 5.65 كيلومترًا طولًا، و2.20 كيلومترًا عرضًا، فيما تبلغ مساحة مدرج الهبوط 45م في 2700م، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد.

في نوفمبر 2017، وصلت قوات سعودية إلى مطار الغيضة، برفقة عدد من الضباط من أبناء المهرة دوربوا في السعودية، تحت مبرر مكافحة التهريب، عبر سواحل المحافظة، ولكن قوات الأمن المكلفة بحراسة المطار منعتهم من السيطرة على المطار، واشتبكت معهم، ودعمت قبائل المهرة موقف قوات الأمن في حينها، وبعد أسابيع تم التوصل إلى اتفاق تبقى فيه القوات السعودية في المطار بشرط التنسيق بين القوات الحكومية والقوات السعودية.

وتقول السعودية إنها قامت بترميم المطار، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وظل المطار مغلقاً أمام رحلات الطيران إلا من رحلات نادرة بين سقطرى والمهرة. ولم يكن يحتاج المطار أي ترميم فلم تصله الحرب الدائرة في البلاد، والمطار دولي بقدرات كبيرة.

"السعوديون غاضبون لانكشاف وجود القوات البريطانية في مطار الغيضة"

مصدر في المخابرات اليمنية

طلب سعودي وغضب

وقالت واحد من المصادر وهو مسؤول في مخابرات الحكومة اليمنية: السعوديون غاضبون لانكشاف وجود القوات البريطانية في مطار الغيضة.

ولفت القائد العسكري إلى أن "السعودية هي من أبلغت بريطانيا بالحضور وليس الحكومة اليمنية"!

وقالت المصادر إن المهام الموكلة للقوات البريطانية الموجودة في مطار الغيضة حتى الآن هي التدريب العسكري والدعم اللوجستي، سواء للقوات السعودية أو الميليشيات المدعومة من السعودية.

وأشارت إلى أن "10 من القوات البريطانية الموجودة في مطار الغيضة دائمون وبين 30 و20 جندياً يتم تغييرهم بشكل دوري.

وأضافت المصادر أن "قوات أمريكية في مطار الغيضة، إلى جانب وجود القوات البريطانية، وتقوم مهمتها بدعم وتدريب القوات السعودية.

وأشارت إلى أن "لا يعرف عدد القوات الأمريكية لكن يعتقد أن عددها أكثر من 20 جندياً."

تحت أرضية

وقالت مصادر أخرى لـ"اليمن نت" إن القوات الأمريكية والبريطانية والسعودية تقوم ببناء مواقع عسكرية تحت أرضية في مطار الغيضة.

ثكنتان للقوات السعودية والبقية للقوات الأجنبية وقوات سعودية تتدرب، أما تحت الأرض فتوجد غرف عمليات وأماكن حماية.

مصادر ل"اليمن نت"

وتوجد أربع ثكنات عسكرية في المطار -كما توضح المصادر- بينها ثكنتان للقوات السعودية والبقية للقوات الأجنبية وقوات سعودية تتدرب، أما تحت الأرض فتوجد غرف عمليات وأماكن حماية.

ولفتت إلى أن "الحكومة اليمنية أشارت إلى أن وجود قوات غربية في المهرة غير سليم ويتناقض مع القوانين الدولية، لكن الولايات المتحدة أقنعت الحكومة أن المطار سيكون قاعدة عسكرية متقدمة لمواجهة تنظيم القاعدة في اليمن والقرن الأفريقي".

وأشارت إلى أن "الحكومة اليمنية لا تملك القدرة على رفض المطالب السعودية حيث تكافح في مواجهة الحوثيين شمالي البلاد".

ولا يضل الجنود الأمريكيون والبريطانيون في القاعدة العسكرية طوال الوقت حيث يخرجون لزيارة المهرة وما جاورها ويلتقطون صوراً تذكاريه وهم يرتدون ملابس مدنية.

ولم تقدم الحكومة البريطانية طلباً إلى برلمان بلادها للحصول على موافقته قبل انتقال القوات إلى اليمن.

في نوفمبر2020 زار السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، القوات البريطانية والأمريكية في مطار الغيضة، وإضافة إلى لقاء القوات في المطار التقى قادة يمنيين سياسيين وعسكريين.

ورفض السفير السعودي لدى اليمن، والسفارة الأمريكية لدى اليمن، والسفارة البريطانية لدى اليمن، من الرد على رسائل بعثها "اليمن نت" عبر البريد الالكتروني.