قالت مصادر في الحكومة اليمنية إن التحالف العربي عرض على الأمم المتحدة أن تكون القوت الدولية التي يتوقع أن تنشر في مدينة الحديدة جنوبي اليمن، من دول خليجية إضافة إلى الجزائر وباكستان، باعتبارهم حلفاء.

وأضافت المصادر التي تحدثت لـ"اليمن نت" أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ناقش بالفعل مع الجزائريين والباكستانيين إرسال قوات حفظ سلام إلى الحديدة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.

ولفتت المصادر إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية يرغب بالإشراف على تلك القوات، بعد أن وافق الحوثيون على وجود قوات دولية في الموانئ وعلى طول الخطوط الرئيسية لمرور الشاحنات.

ولا تبدو الحكومة اليمنية متحمسة للخطة التي طرحتها الأمم المتحدة وتحظى بدعم من المجتمع الدولي بنشر قوات دولية في الحديدة؛ إذ تعتبرها انتقاص أكبر لوجودها ولشرعيتها، وخارج إطار هدف التحالف بتسلم المناطق اليمنية من الحوثيين.

وقال مسؤولون يمنيون في وقت سابق إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمارس ضغوطاً على الرئيس عبدربه منصور هادي للقبول بوجود قوات دولية.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا لـ"اليمن نت" إن الحكومة ما زالت متمسكة بإعادة قوات الأمن اليمنية التي كانت موجودة قبل وجود الحوثيين في المدينة والميناء. لكن الأمم المتحدة تتعذر بأن ذلك غير ممكن بما أن الحكومة والحوثيين لم يتفقوا بعد على إعادة الانتشار أو السلطة المحلية أو توحيد البنك المركزي، حيث يحصل على الإيرادات.

يشير المسؤولون إلى أن ولي عهد أبوظبي يسعى لإيجاد حلفاء جدد في الحديدة عبر السلطات المحلية المتوقعة من الطرف الثالث الذي تنوي الأمم المتحدة تقديمه.

وحسب ما ذكر مسؤول بارز في الحكومة فإن أبوظبي تستمر في حوارها مع مسؤولين حوثيين في أوروبا عبر سفاراتها من أجل إيجاد موطئ قدم في الحديدة وفي المناطق الشمالية. وتقدم للحوثيين خيار إدارة موانئ دبي العالمي لميناء الحديدة، مقابل ضمانات بعدم تحريك جبهات القتال في الحديدة وصنعاء وصعدة وحجة.

وسبق أن تحدث مسؤولون في جهاز المخابرات اليمنية لـ"اليمن نت" عن مشاورات بين الحوثيين ومسؤولين إماراتيين في لندن، من أجل إدارة ميناء الحديدة.

وقال مسؤول خليجي إن أبوظبي قد تلجأ للتحالف مع الحوثيين لمواجهة الحملة السيئة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ضد وجودها في المحافظات المحررة وتأمين وجودها في محافظات الشمال على الحدود مع السعودية.

وأبدى المسؤول الذي يعمل ضمن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لـ"اليمن نت" مخاوف من أن يستمر صراع المصالح بين السعودية والإمارات إلى إضعاف الشرعية بشكل أكبر وهو ما يعتبر مهدداً لأمن مجلس التعاون الخليجي.

وفشل "اليمن نت" في الحصول على تعليق رسمي من الحكومة أو التحالف العربي.