اليمن نت _ غرفة الأخبار

جدد اليمن تحذيره من كارثة انهيار ناقلة النفط العائمة "صافر"، قبالة سواحل الحديدة، بسبب تعنت مليشيات الحوثي، ومماطلتهم في السماح لفريق الصيانة التابع للأمم المتحدة. داعياً مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات صارمة حيال ذلك.

جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده، اليوم السبت، مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، مع نظيرته البريطانية بربرا وودورد.

وأشار السعدي إلى مماطلة وعرقلة مليشيات الحوثي لفريق الأمم المتحدة الفني من الوصول إلى الناقلة صافر لتقييم حالتها والقيام بالصيانة الأولية وتفريغ النفط منها.

وأوضح السفير أن المليشيات تستخدم ملف "صافر" للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي، واتخاذها قنبلة موقوتة لليمن ودول المنطقة.

وأضاف أن الحكومة حريصة على دعم جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص الى اليمن، وانخراطها الإيجابي مع كل الدعوات والمقترحات لبلوغ خيار السلام الشامل والمستدام المبني على المرجعيات المتفق عليها، لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

وجدد السعدي دعوة الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي الى تغيير أسلوب تعامله مع تلك المليشيات. مطالبا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ اجراءات صارمة ضد الحوثيين قبل أن تتعرض دول المنطقة والعالم لأسواء كارثة إنسانية وبيئية.

من جهتها أكدت المندوبة البريطانية دعم بلادها لجهود المبعوث الخاص الى اليمن للوصول الى سلام، والعمل على دعم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021م.

وتحمل الناقلة "صافر"، التي لم تتلق الصيانة منذ سيطرة الحوثيين على البلاد، أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وسط أنباء عن بداية تسرب في خزانها المتهالك.

وكانت مليشيات الحوثي قد أعلنت موافقتها على السماح للفريق الأممي بالوصول إلى خزان صافر. لكن الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أسفها لعدم مقدرتها على صيانة الناقلة، بسبب عدم التزام الحوثيين بحماية الفريق الأممي.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية الأمريكية إبلاغ الكونغرس عن نيتها شطب اسم مليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب، وهو القرار الذي أصدرته إدارة ترامب يوم 11 يناير الماضي، ودخل حيز التنفيذ يوم 19.

ويعاني اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً طاحنة أدت لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.