اليمن نت _ غرفة الأخبار

أصدت اللجنة العليا للطوارئ لمواجهة فيروس كورونا في اليمن، اليوم الإثنين، توجيهاً لوزارة الصحة العامة والسكان بإعلان حالة الطوارئ الصحية، ورفع الجاهزية، استعداداً لتفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا في البلاد.

وجاء قرار اللجنة الحكومية، بعد تزايد أعداد الإصابات خلال الأيام الماضية بشكل مفاجئ، حيث سجلت اللجنة أكثر من 1200 إصابة جديدة منذ بداية الشهر الجاري.

ووجهت لجنة الطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء، في تعميم لها، بتفعيل قرار حظر التجوال الجزئي بحسب تقديرات السلطات المحلية في المحافظات حسب الحالة الوبائية

كما وجهت اللجنة، وزارة الصحة بإعلان حالة الطوارئ الصحية في كل المحافظات ورفع الجاهزية في المراكز الصحية والمستشفيات، وتوفير أدوات الحماية للكادر الطبي والادوية والمستلزمات المحتاجة . وتوفير الاحتياجات العاجلة لوزارة الصحة لمواجهة الوباء.

ووجهت السلطات المحلية بإغلاق القاعات والنوادي وصالات الأفراح، وتنظيم الأسواق والمولات وتقليص مدة عملها حتى الساعة الثامنة والنصف مساءً، مع فرض الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي في الاسواق والمراكز التجارية.

وألزمت اللجنة كافة المؤسسات الرسمية الحكومية والمحلية بتعليق كافة الانشطة الجماهيرية والاحتفالات والفعاليات الرسمية غير الضرورية. ووجهت وزارة الخدمة المدنية بتوجيه الوزارات والمؤسسات بمنح إجازات في المؤسسات العامة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثبتة طبيا

ووجهت وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد خارج أوقات الصلوات المفروضة وإقامتها بعد ١٠ دقائق من الأذان، ومراعاة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي أثناء الصلوات وتعليق الدروس والمحاضرات وحلق العلم في المساجد والمراكز الدينية.

وشددت اللجنة على وزارة التربية والتعليم بسرعة استكمال امتحانات النقل للعام الدراسي مع مراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية بالتباعد الاجتماعي بين الطلاب. ووجهت مؤسسات التعليم العالي بمتابعة وضع الجامعات ومؤسسات التدريب المهني والفني، وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على المستجدات.

وأهابت اللجنة بالمواطنين الأخذ بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات أثناء الاجتماعات وفي الزحام والابتعاد عن التجمعات.

ونوهت اللجنة إلى أنها ستتابع الوضع عن قرب مع تزايد أعداد الإصابات المؤكدة بالوباء، وستعلن عن إجراءات تتناسب مع الوضع الوبائي خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

ومنذ تسجيل أول إصابة بالوباء في اليمن في 10 إبريل من العام الماضي، وصل إجمالي حالات الإصابة المسجلة رسمياً بالفيروس في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية إلى "3516" حالة إصابة مؤكدة، شفيت منها "1546" حالة، فيما توفيت منها "771" حالة.

ويؤكد مراقبون أن عدد الإصابات بكورونا في اليمن أعلى بكثير من الرقم المعلن، بسبب ضعف الإمكانيات المتاحة داخل البلاد لمواجهة الوباء، بالإضافة لنقص الإبلاغ بسبب تخوف الكثير من اليمنيين من التوجه للمستشفيات.